أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، عن توقيع مذكرة اتفاق مع منظمة “زوا” الدولية، التي تُعنى بتقديم استجابة في الأزمات الطبيعية والنزاعات، وذلك بهدف تلبية احتياجات الأهالي ودعمهم في ظل الظروف الراهنة.
وتضمن نص الاتفاق الذي نشره البكور عبر معرفاته الرسمية اليوم، الأربعاء 26 من تشرين الثاني، تنفيذ منظمة “زوا” عددًا من المشاريع في محافظة السويداء، وتحديدًا في مناطق المشنف والقريا والقرى التابعة لهما، بهدف دعم المجتمعات المحلية وتحسين سبل العيش وإعادة تأهيل البنى التحتية الخدماتية.
وشملت المشاريع التي ستنفذ في منطقة المشنف:
- إعادة تأهيل بئر الدياثة، وهو في مرحلة التنفيد.
- تنفيذ التوزيعات الشتوية لـ750 عائلة في المنطقة، لكل عائلة مدفأة متعددة الوقود، إضافة إلى 450 كيلوغرامًا من مادة ثفل الزيتون، خلال ثلاثة أشهر.
- توزيع المدخلات الزراعية والحيوانية لحوالي 600 مزارع.
- تنفيذ تدريب حول الزراعة الذكية مناخيًا، يشمل ما يقارب 350 مستفيدًا.
- تنفيذ تدريبات على التصنيع اليدوي للمنظفات من النباتات الطبية، يشمل حوالي 500 مستفيدة.
- إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي.
كما نص الاتفاق على تنفيذ مشاريع في منطقة القريا، تضمنت إعادة تأهيل بئرين في بكا، وتقديم محولات كهربائية لهما في منطقة القريا- صلخد، وتوزيع المدخلات الزراعية والحيوانية لصغار المزارعين في القريا – صلخد، لحوالي 1840 مزارعًا مستفيدًا.
إضافة إلى تنفيذ التوزيعات الشتوية في القرى المستضيفة للنازحين داخليًا من مناطق الريف الغربي و الشمالي، والتي تستهدف ما يقارب 425 عائلة، لكل منها مدفأة متعددة الوقود، إضافة إلى 450 كيلوغرامًا من مادة ثفل الزيتون خلال ثلاثة أشهر.
وأشار نص الاتفاق إلى أنه سيتم تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية بالتعاون والتنسيق مع مكتب المحافظ والمديريات المعنية.
وتعد “زوا” منظمة دولية غير حكومية يقع مقرها في هولندا وتعمل فى 12 بلدًا، وهي مسجلة وتعمل في سوريا منذ عام 2018، وتستجيب المنظمة للطوارئ الطبيعية والنزاعات وتقديم المساعدة الإغاثية للأكثر ضعفًا، والعمل إلى جانب المجتمعات لمساعدتهم على التعافي.
وتعتبر هذه المذكرة، أول مذكرة اتفاق رسمية بين محافظة السويداء والمنظمات الدولية، بعد تراجع في الملفات الخدمية منذ أحداث منتصف تموز الماضي، التي بدأت بمواجهات بين فصائل محلية وعشائر البدو، وتوسعت بتدخل حكومي وسط انتهاكات متبادلة بين مختلف الأطراف وقصف إسرائيلي للقوات الحكومية.
وتضررت منازل قرى ومناطق الريف الغربي من المحافظة، بسبب أعمال تخريبية طالتها شملت حرق منازل ومحال تجارية بالكامل، ما يمنع الأهالي من العودة إلى منازلهم.
تدهور الخدمات
قال محافظ السويداء، مصطفى البكور، إن تدهور الخدمات في المحافظة لا يعود إلى تقصير من جانب الحكومة، وإنما إلى “مواقف داخلية” وغياب قنوات التواصل الرسمية مع دمشق، مؤكدًا أن “الدولة جاهزة لتقديم الموارد والخدمات، لكن هناك جهات تمنع ذلك وتصر على التعامل خارج الأطر القانونية”.
وخلال لقاء جمعه بعدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام، في تشرين الأول الماضي، حضرته، أوضح البكور أن التطورات الأخيرة دفعت السويداء إلى اتخاذ “مواقف خاصة” تسببت في عزلها عن مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن بعض الجهات سمحت لـ“دول مثل إسرائيل وأمريكا بالتحدث باسمها في المحافل الدولية”، ما فاقم من تعقيد الوضع.
وأضاف أن كل من حاول التواصل مع الحكومة “تعرّض للتهديد”، ما دفع السلطات إلى التريث حتى بدأت بعض الشخصيات المحلية بالانفتاح مجددًا على الحوار.
وأشار المحافظ إلى أن الحكومة أمنت كميات من القمح والطحين للمحافظة، إلا أن “غياب جهة رسمية لاستلامها” حال دون توزيعها بشكل منظم.
كما أبدت الحكومة استعدادها لتأمين المحروقات “بكميات كبيرة”، بشرط إجراء الرصد المالي في دمشق، وهو ما ترفضه “الجهات المسيطرة على المحافظة” التي تصر على إبقاء الأموال داخل مصرف السويداء “الخاضع لسيطرة فصائل مسلحة”، بحسب قوله.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
