اتفاق عراقي- أمريكي على احترام خيارات السوريين
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على اتفاق الولايات المتحدة مع الجانب العراقي على ضرورة احترام خيارات الشعب السوري، والعمل على تشكيل حكومة شاملة تعكس إرادة الشعب السوري وتنوع مكوناته.
واليوم، الجمعة 13 من كانون الأول، التقى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مع وزير الخارجية الأمريكي الذي أجرى زيارة إلى العراق.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، فإن اللقاء بحث تطورات الأحداث الجارية في سوريا، وما تتطلبه من جهود إقليمية ودولية لتعزيز الأمن في سوريا واستقرار المنطقة بالكامل.
كما جدد السوداني موقف العراق الداعم لسوريا في هذه المرحلة، وأهمية أن تضطلع الدول الصديقة بمساعدة السوريين في إعادة بناء دولتهم، مشددًا على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها.
وبيّن أن العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، مؤكدًا ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية من أي جهة كانت.
كما تتابعت قبل يومين من سقوط نظام الأسد المخلوع تصريحات المسؤولين العراقيين، وانتقلت من مرحلة التلويح بالتدخل لمصلحة نظام بشار الأسد إلى حالة “نأي بنفس” وتجهز لأي تطور.
وكان القائد العام لـ”إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع، وجّه رسالة طمأنة إلى الحكومة العراقية تؤكد عدم وجود نيات أو أفكار لدى فصائل المعارضة السورية ترتبط بالأراضي العراقية.
كما قال الشرع في تسجيل مصور خلال الاستماع لتصريحات صادرة عن السوداني، إن “هناك الكثير من المخاوف والأوهام التي يظنها بعض الساسة العراقيين بأن الوضع في سوريا سيمتد للعراق، وهذا الأمر خاطئ مئة في المئة”.
وأضاف أنه كما نجح العراق في تجنب الحرب التي حصلت مؤخرًا في المنطقة، نشد على يده أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا.
“في سوريا هناك شعب ثار على هذا النظام المجرم، والآن يقوم بواجبه في الدفاع عن نفسه واسترداد حقوقه من هذا النظام الذي قتل الأطفال والنساء وعذبهم”، أضاف الشرع.
وفي 27 من تشرين الثاني الماضي، بدأت فصائل المعارضة عملية عسكرية باسم “ردع العداون” انتهت بإسقاط نظام الأسد في 8 من كانون الأول الحالي.
العراق ينأى بنفسه عن التطورات في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي