اتفاق لإنهاء الوجود العسكري بقرية حدودية بين سوريا ولبنان

أكد مصدر عسكري، ل، عدم وجود قوات عسكرية، سورية أو لبنانية، داخل قرية حوش السيد علي الحدودية مع لبنان، والتي شهدت مواجهات خلال الأيام الماضية بين الجانب السوري و”حزب الله” اللبناني.

وقال العقيد في وزارة الدفاع بحكومة دمشق المؤقتة، عبد المنعم الضاهر، إن مسؤول الارتباط في الجيش السوري نسّق وتواصل مع نظيره اللبناني لانسحاب الطرفين من قرية حوش السيد علي على الحدود مع لبنان.

وأضاف العقيد بتصريح ل اليوم، الأربعاء 19 من آذار، أن الجانبين السوري واللبناني اتفقا على ضمان عودة المدنيين إلى القرية دون وجود عسكري داخل المدينة، مع تمركزهما خارج حدود حوش السيد علي.

وأكد الضاهر أن الجيش السوري ملتزم بتنفيذ الاتفاق، مشددًا على أن أي خرق من “حزب الله” سيواجه برد حازم ودون إنذار، وفق تعبيره.

تصريحات العقيد في وزارة الدفاع جاءت ردًا على استفسارات حول إعلان دخول الجيش اللبناني إلى قرية حوش السيد علي وعن آلية التنسيق بينهما.

وكان الجيش اللبناني أعلن صباح اليوم، دخول حوش السيد علي وإجراء تدابير أمنية بتنسيق مع السلطات السورية.

وشملت التدابير، وفق بيان الجيش اللبناني، تسيير دوريات لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، معلنًا إغلاق معابر غير شرعية في في مناطق الهرمل وبعلبك الحدودية مع سوريا.

قرية حوش السيد علي والقرى المحيطة من المنطقة مختلطة ومتداخلة بين الحدود السورية- اللبنانية، ويسكنها خليط من السوريين واللبنانيين.

وشهدت القرية، في 16 من آذار الحالي، اشتباكات بين الجيش السوري، ومجموعات قالت وزارة الدفاع السورية إنها تابعة لـ”حزب الله”.

الاشتباكات جرت على خلفية اختطاف ثلاثة عناصر من وزارة الدفاع وإعدامهم ميدانيًا، ما دفع الحكومة السورية للاستنفار، أعقبها سيطرة على القرية وطرد مسلحي “حزب الله” منها.

من جانب آخر، اختلفت الرواية اللبنانية عن السورية في مقتل الجنود السوريين، إذ قال الجيش اللبناني، إنه بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية- السورية في محيط منطقة القصر- الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة.

وأضاف الجيش الجيش اللبناني حينها، أنه نفذ بعدها “تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة” وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى سوريا.

ومن جانبه، نفى “حزب الله” علاقته بالأحداث على الحدود السورية- اللبنانية.

وتجددت الاشتباكات في اليوم التالي، ليتوصل الجيشان السوري واللبناني إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتعزيز التنسيق والتعاون بينهما، بحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

الجيش اللبناني يسيّر دوريات لضبط الحدود مع سوريا

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى