أعلنت دار طائفة الموحدين الدروز في السويداء التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يقضي باندماج المحافظة بشكل كامل ضمن الدولة، مع التأكيد على سيادتها واستعادة كل مؤسساتها، بينما واصلت إسرائيل تهديدها ضد الحكومة السورية بعد سلسلة ضربات استهدفت دمشق ودرعا والسويداء.

 

وبحسب بيان الدار، ينص الاتفاق على تفعيل كافة المؤسسات الحكومية وضمان حقوق المواطنين وفق قوانين العدالة والمساواة، إضافة إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في الانتهاكات الأخيرة وتعويض المتضررين وجبر الضرر.

 

كما تضمن الاتفاق تأمين طريق دمشق السويداء وضمان سلامة المواطنين بوصفها مسؤولية الدولة، إلى جانب انسحاب الجيش السوري إلى ثكناته وتفعيل الأمن الداخلي عبر أبناء وضباط المحافظة.

 

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تصعيد عسكري إسرائيلي واسع النطاق ضد مواقع تابعة للجيش السوري. إذ أكد مصدر في الجيش الإسرائيلي أن طائراته هاجمت قوافل آليات مدرعة للجيش السوري كانت تتحرك منذ مساء الإثنين من دمشق باتجاه السويداء، تنفيذًا لما وصفه بسياسة منع إدخال أسلحة إلى جنوب سوريا قد تهدد أمن إسرائيل.

 

وأوضح المصدر أن الهدف من تحركات “النظام السوري” في السويداء هو تعزيز السيطرة والحوكمة، حيث جرى تطويق المنطقة بالكامل، كما كشف أن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ يوم أمس بمهاجمة أهداف للجيش السوري شملت حتى الآن نحو 160 هدفًا، بينها مواقع في دمشق، وسط استعداد لتكثيف الهجمات وفق الحاجة.

 

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن “عناصر درزية من بلدة حضر حاولوا صباح اليوم التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وتم صدهم من قبل قوات لواء ألكسندروني”.

 

وتابع البيان أن “الهجمات الإسرائيلية تستهدف جنودًا للنظام السوري في السويداء، ونُفذ هجوم تحذيري في دمشق”، لافتًا إلى صعوبة التمييز بين القوات النظامية والمدنيين داخل مدينة السويداء، مع تقديرات بوجود نحو 200 عنصر داخلها وألف عنصر في محيطها.

 

وأكد المصدر العسكري الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في هضبة الجولان وفق تعليمات رئيس الأركان، ويستعد لتحريك قوات نظامية مع تركيز الجهود على جمع المعلومات والاستعداد القتالي تجاه سوريا. كما حول الجيش مراكز الثقل العملياتية من السويداء باتجاه أهداف “سلطوية” في دمشق، وأرسل رسائل تحذيرية في المنطقة مع التلويح بزيادة وتيرة الهجمات.

 

وفي المجال الدفاعي، أشار البيان إلى تحويل مراكز الثقل لأنظمة الإنذار، وإصدار أوامر استعداد لفرقة 98 في غزة، مع تجهيز لواء 35 للمهمة وتفعيل قاعدتي تدريب وفرقة احتياط إضافية.

 

يأتي الاتفاق المعلن في السويداء وسط تصاعد التوترات، حيث تسعى الحكومة السورية لفرض سيطرتها الإدارية والأمنية على المحافظة، بينما تكثف إسرائيل هجماتها العسكرية لاحتواء أي تمدد عسكري يهدد حدودها الشمالية، إضافة لتحدثها عن تعهدات بحماية “الدروز”.

اتفاق لاندماج السويداء ضمن الدولة السورية وتصعيد عسكري إسرائيلي ضد دمشق

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.