اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في لبنان
قال مسؤولان إسرائيليان ومسؤولان أمريكيان لموقع “أكسيوس” الأمريكي، إن لبنان وإسرائيل على وشك التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لإنهاء الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”.
ويتضمن مشروع الاتفاق فترة انتقالية من 60 يومًا ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل “حزب الله” أسلحته الثقيلة إلى شمالي نهر الليطاني.
كما يشمل مشروع الاتفاق تشكيل لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.
وبحسب ما ذكره الموقع، اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، فإن الولايات المتحدة وافقت على منح إسرائيل ضمانات تتضمن دعم العمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل أمور مثل إعادة تأسيس الوجود العسكري لـ”حزب الله” قرب الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة، وفق المسؤولين.
هذه الأنباء وصلت إلى الموقع الأمريكي في أثناء مقابلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، الذي يمارس دور وساطة بين إسرائيل ولبنان منذ عام.
وكان إعلان وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس ستنفذ اعتقال نتنياهو، تماشيًا مع مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، قد أثار غضب نتنياهو، ما أدى إلى عرقلة المفاوضات، حيث كان لبنان يريد أن تكون فرنسا جزءًا من لجنة الإشراف على تنفيذه.
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحدث إلى نظيره الفرنسي لمحاولة حل المشكلة، وقال مسؤول أمريكي إن بايدن أخبر نتنياهو أنه محق في غضبه وأنه من غير الممكن التوسط في اتفاق بينما يتعهد الرئيس الفرنسي باعتقال رئيس أحد طرفي الصراع.
من جانبه، قال ماكرون لبايدن إنه يريد المساعدة لكن وزارة خارجيته كانت توضح التزاماتها القانونية تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وأصدر الفرنسيون بيانًا آخر لمحاولة تهدئة التوترات.
بعد تهديد هوكشتاين
والسبت الماضي، أرسل هوكشتاين رسالة إلى نتنياهو هدد فيها بالانسحاب من الوساطة إذا لم تتحرك إسرائيل نحو التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة، وفق ما نقلته الوكالة عن مصدر مطلع لم تسمه.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن نتنياهو عقد في اليوم التالي اجتماعًا بشأن محادثات وقف إطلاق النار شارك فيه عدد من كبار الوزراء ورؤساء المخابرات، كما قال مسؤول إسرائيلي إنه جرى اتخاذ قرار بالمضي قدمًا في الاتفاق مشيرًا إلى أن الإعلان عن ذلك قد يحصل هذا الأسبوع.
كما قال مسؤول إسرائيلي آخر حضر الاجتماع إن “الاتجاه إيجابي” لكن بعض القضايا لا تزال دون حل، ولم يتم الانتهاء من الأمر، بينما قال مسؤولان أميركيان كبيران على دراية، إن الأطراف تقترب من التوصل إلى اتفاق، لكنه لم يكتمل.
مسؤولون إسرائيليون قالوا إن نتنياهو سيحتاج إلى طرح أي اتفاق للتصويت في مجلس الوزراء الأمني.
ويصل اليوم الاثنين، مسؤول السياسة العليا في “البنتاجون” للشرق الأوسط، دان شابيرو، إلى إسرائيل، وسيلتقي وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري ضد الجنوب اللبناني، إذ قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الجيش الإسرائيلي استهدف مقرات عسكرية لـ”حزب الله” في ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفًا مقرات لـ”حزب الله”.
ويأتي ذلك بعد يوم صعّد فيه “حزب الله” من وتيرة وآلية وكثافة استهدافاته للأراضي الفلسطينية المحتلة وصولًا إلى إطلاق صواريخ سقطت قرب تل أبيب.
وحتى أمس الأحد، أسفرت الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، منذ بدايتها، عن مقتل 3754 شخصًا، وإصابة 15626 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
إسرائيل تعلن قصف معبر “جوسيه” مع لبنان
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي