واجه مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث عقبة كبيرة، بعد أن قدمت شقيقة زوجته السابقة دانييل هيجسيث إفادة خطية إلى أعضاء مجلس الشيوخ الذين سيصوتون قريباً بشأن التصديق على تعيينه في البنتاجون، زعمت فيها أنه جعل زوجته الثانية “تخشى على سلامتها” أثناء زواجهما، بحسب ما أوردته شبكة CBS News.
وقدّمت دانييل، إفادة خطية لأعضاء مجلس الشيوخ، اتهمت فيها هيجسيث بجعل زوجته السابقة تشعر بالخوف على سلامتها الشخصية، كما اتهمته بالإفراط في تناول الكحول على مدار سنوات عدة، مؤكدة أن إفادتها جاءت رداً على رسالة من السيناتور الديمقراطي جاك ريد، العضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
وأوضحت دانييل، التي كانت متزوجة من شقيق بيت هيجسيث بين عامي 2011 و2019، تفاصيل ما أدلت به لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أثناء عملية التحقق من خلفية هيجسيث كجزء من عملية الترشح.
وذكرت في إفادتها أن سامانثا هيجسيث، الزوجة الثانية التي أصبحت زوجة سابقة له، أخبرتها أنها اختبأت في إحدى المرات داخل خزانة، خوفاً على سلامتها من زوجها.
وأشارت إلى أن الحادثة وقعت بين عامي 2014 و2016، مضيفة أن هذه الرواية “تتسق مع ما لاحظته من سلوك هيجسيث على مدار سنوات”.
كما زعمت أن سامانثا هيجسيث وضعت خطة للهرب حال اضطرت لذلك، وكانت الخطة تتضمن إرسال سامانثا كلمة سرية عبر رسالة نصية إلى دانييل، التي بدورها ستتصل بصديق يمكنه تقديم المساعدة، وأكدت دانييل أنها تلقت رسالة نصية بكلمة السر مرة واحدة بين عامي 2015 و2016 وقامت بالاتصال بالصديق.
واعترفت دانييل بأنها لم تشهد شخصياً أي إساءة من هيجسيث، وأن معرفتها بهذه الحوادث جاءت من روايات زوجته السابقة.
من جهة أخرى، زعمت دانييل أن هيجسيث صرخ عليها وهو ثمل عام 2009، وكان لا بد من إبعاده عنها خلال تلك الواقعة، مؤكدة أنها شهدت مواقف متعددة أفرط فيها هيجسيث في تناول الكحول.
وأشارت إلى أنه كان يشرب إلى حد الإغماء في مناسبات عائلية، وتحدثت عن ليلة تم فيها سحبه من حانة، وأخرى فقد وعيه في حمام إحدى الحانات، إلى جانب حوادث أخرى، موضحة في إفادتها أن تصريحاتها “إعادة لما قالته لمكتب التحقيقات الفيدرالي سابقاً”.
وقالت دانييل إنها تقدمت بإفادتها، لأنها تعتقد أن شقيق زوجها السابق “غير مؤهل لتولي منصب وزير الدفاع”، فيما حثت مجلس الشيوخ على أخذ الإفادة بعين الاعتبار أثناء التصويت على ترشيح هيجسيث.
“ديمقراطية متطرفة”
بدوره، نفى تيم بارلاتوري، محامي هيجسيث، هذه الاتهامات، واصفاً دانييل هيجسيث بأنها “ديمقراطية يسارية متطرفة مناهضة لترمب”.
وأشار المحامي، في بيان، إلى أن زوجة هيجسيث السابقة “لم تزعم أبداً وجود أي إساءة”، موضحاً أن سامانثا هيجسيث وقّعت وثائق قانونية تؤكد ذلك وأعادت التأكيد على عدم وجود أي إساءة خلال مقابلتها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال: “الادعاءات المتأخرة التي تقدمت بها دانييل ديتريش، الديمقراطية اليسارية المتشددة المناهضة لترمب، والتي انفصلت عن شقيق هيجسيث ولم تكن على علاقة جيدة بعائلة هيجسيث، لا تغير من هذه الحقيقة”.
وخلال جلسة الاستماع لتأكيد تعيينه الأسبوع الماضي، وجه السيناتور الديمقراطي تيم كين سؤالاً إلى بيت هيجسيث، قائلاً: “هل سبق لك أن قمت بأي أفعال عنف جسدي ضد أي من زوجاتك؟” ورد هيجسيث: “سيدي السيناتور، بالتأكيد لا”.
ويُعتبر هيجسيث، المذيع السابق في قناة “فوكس نيوز”، من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي تم ترشيحها لمنصب وزير الدفاع.
