اجتماعات درعا دمج الفيلق الخامس واللواء الثامن جيش سوريا
قالت مصادر مطلعة لـ”الشرق”، إن مبنى المحافظة بمدينة درعا السورية، التي تبعد نحو 101 كيلومتر جنوب العاصمة دمشق، و3 كيلومترات فقط من الحدود الأردنية، يشهد اجتماعات يومية مكثفة تستهدف التوصل إلى توافقات تتعلق بحل الفصائل المسلحة والانخراط في جيش سوريا الجديد.
وقالت المصادر إن “العمل جار على حل الفيلق الخامس واللواء الثامن، أكبر فصائل درعا، واللذين يقودهما أحمد العودة”، مضيفة أن “حل الفصيلين في مراحله الأخيرة”، علماً بأن الاجتماعات تنعقد بحضور قياديين من الإدارة السورية الجديدة، أرسلتهم دمشق للإسراع في عمليتي الحل والدمج، لتكون في فبراير على أبعد تقدير.
وسبق أن التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مع أحمد العودة، وبحثا الأمر ذاته، لكن العودة لم يكن منفتحاً بما يكفي لحل فصيليه، إلا أن ضغوطا محلية كبيرة مورست عليه، بحسب مصادر “الشرق”، التي أشارت إلى أن “الجهة العسكرية الفاعلة حالياً في درعا هي غرفة عمليات الجنوب، والتي ستعلن أيضاً في وقت لاحق حل نفسها والانخراط في الجيش الجديد”.
محافظ جديد في درعا
بعد شغور المنصب لأكثر من شهر، منذ الثامن من ديسمبر، أعلنت درعا عن تسمية الدكتور محمد الزعبي محافظاً لها، عقب سلسلة من الاجتماعات انتهت إلى توافق على تسميته.
والزعبي من أبناء مدينة إزرع شرق درعا، يحمل شهادة في الطب الشرعي، وكان نازحاً إلى إدلب ودرّس في جامعاتها، وعاد إلى درعا عقب سقوط نظام الأسد.
وقالت المصادر لـ”الشرق” إن “الزعبي سيبدأ في تحسين الواقع الخدمي، وملء الفراغات الإدارية، كما أنه على تواصل مع عدد من قادة سوريا الجديدة بحُكم بقائه في الشمال السوري لأكثر من 5 سنوات”.
ماذا عن الواقع الخدمي؟
كغيرها من المحافظات السورية تعرضت كثير من المؤسسات الحكومية في درعا للنهب والسرقة، الأمر الذي دفع السلطات في المحافظة إلى إصدار سلسلة من الدعوات التي تطالب بإعادة المسروقات، في مدة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل، وإلا فإن “المتورطين في السرقة سيكونون تحت طائلة المسؤولية”.
كما أنا المؤسسات المدنية تستعد لاستئناف عملها، ومنح الأوراق الثبوتية للمراجعين، بينما تستكمل الجهات المعنية تعيين المدراء العامين في المؤسسات الحكومية، لتسهيل تقديم الخدمات، والبدء في مرحلة خدمية جديدة، لكن تبقى أسعار المواد الغذائية مرتفعة مقارنة ببقية المحافظات، مع وعود بتحسين الوضع المعيشي، وإصلاح شبكة الكهرباء.
حركة مكثفة في معبر نصيب
في المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا، يستمر تدفق السوريين بمعدل 2500 شخص يومياً، وفق ما كشفه لـ”الشرق” الرائد أحمد العطار، مدير الهجرة والجوازات في المعبر، كما أضاف العطار أن “عمليات الصيانة والإصلاح مستمرة في المعبر، مع استئناف حركة التصدير ذهاباً وإياباً، إضافة إلى تمديد شبكة الكهرباء للمعبر من قِبل الجانب الأردني”.
وعن معبر نصيب، فقد بدأ العمل بإنشائه عام 1991 على مساحة تبلغ 2867 دونماً، كما تم استحداث ما مساحته 280 ألف متر مربع من مباني وساحات وطرق وأنجز المعبر عام 1996 في حين بوشر العمل فيه عام 1997.