اخر الاخبار

اجتماع إسرائيلي-أميركي الأسبوع المقبل لبحث ملف إيران النووي

قال مسؤولان إسرائيليان وآخر أميركي، إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى من المتوقع أن يزور البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات استراتيجية بشأن إيران، وسط مساعٍ أميركية من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد، حسبما ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي.

وكان “أكسيوس”، نقل عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين، الأربعاء، بأن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تسلمها المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤخراً، تضمنت منح طهران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وأشار الموقع الأميركي، إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه المهلة تبدأ من وقت تسليم الرسالة، أو من موعد بدء المفاوضات، مشيراً إلى أنه في حال رفضت طهران مبادرة ترمب ولم تتفاوض، فإن فرص تنفيذ الولايات المتحدة أو إسرائيل عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية “ستزداد بشكل كبير”.

“احتمالات ضئيلة”

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”أكسيوس” إن “(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وفريقه يرون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق ضئيلة”، مشيراً إلى أنهم “يسعون للتنسيق بشأن مسار عمل مشترك في حال تصاعدت الأمور إلى استخدام القوة العسكرية”.

ومن المقرر أن تجتمع “مجموعة المشاورات الاستراتيجية الأميركية-الإسرائيلية” SCG، للمرة الأولى منذ تولي ترمب منصبه في يناير الماضي، وهو الاجتماع الأعلى مستوى بين البلدين لمناقشة الملف النووي الإيراني.

وتأسست هذه المجموعة عام 2009، وذلك خلال فترة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، تحت الاسم الرمزي Opal (أوبال)، بهدف تنسيق السياسات الأميركية والإسرائيلية تجاه البرنامج النووي الإيراني، ونشاطاته الإقليمية، وتبادل التقييمات الاستخباراتية.

وذكر مسؤول أميركي رفيع لـ”أكسيوس”، أن المحادثات المرتقبة “ستركز على الملف النووي الإيراني، وإمكانية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران”، مضيفاً: “سيتم كذلك مناقشة الحرب في غزة، والمفاوضات بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود المتنازع عليها”.

ومن المتوقع أن يقود وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي الوفد الإسرائيلي، بحسب المسؤولين الإسرائيليين. كما سيضم الوفد ممثلين رفيعي المستوى من مجلس الأمن القومي والجيش و”الموساد” ووزارتي الخارجية والدفاع ولجنة الطاقة الذرية.

في المقابل، سيقود مستشار الأمن القومي مايك والتز الوفد الأميركي، بمشاركة ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع “البنتاجون” وأجهزة الاستخبارات.

ندرس التهديدات والفرص

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال، في وقت سابق الخميس، إن إيران سترد على الرسالة التي تلقتها من ترمب، خلال أيام، والتي حث خلالها على التوصل إلى اتفاق نووي جديد في غضون شهرين.

وأضاف عراقجي، في تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء: “لن نتفاوض بشكل مباشر إطلاقاً في ظل الضغوط والتهديدات وتشديد العقوبات. سنرد على رسالة ترمب ونرسلها عبر القنوات المناسبة.. بما أننا في عيد النوروز وشهر رمضان، فإننا لسنا في عجلة من أمرنا للرد، ولكن الأمر لن يستغرق وقتاً طويلاً، وسنرد في الأيام المقبلة”.

وأردف: “تحتوي رسالة ترمب على تهديدات ومزاعم باحتوائها على فرص. نجري دراسة لكافة الزوايا والنقاط في الرسالة، وسيكون ردنا مع الأخذ بعين الاعتبار كافة أبعاد التهديدات والفرص. وكما قال قاسم سليماني (قائد الحرس الثوري الذي اغتيل في غارة أميركية في العراق 2020) في كل تهديد هناك فرصة”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، أن سياسة طهران هي “المفاوضات غير المباشرة، طالما أن الضغوط والتهديدات من هذا النوع موجودة”، مشدداً على أن بلاده “مستعدة للحرب، ولكننا لا نرحب بها. العام المقبل سيكون صعباً ومهماً ومعقداً”.

وأبدى ترمب مؤخراً انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع طهران، رغم استئنافه سياسة “أقصى الضغوط” التي تبناها خلال ولايته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي، ووقف صادراتها النفطية بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *