قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترأس، الأربعاء، اجتماعاً سياسياً حول الحرب في غزة، بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والمبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر.

وأوضح المسؤول، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن ترمب وكبار مسؤولي البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب الملف المتعلق بغزة، بما في ذلك “زيادة إيصال المساعدات الغذائية، والمحتجزين الإسرائيليين، وخطط ما بعد الحرب، وغير ذلك”.

ووصف المسؤول الجلسة بأنها “مجرد اجتماع سياسي” من النوع الذي يعقده ترمب وفريقه بشكل متكرر.

وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض: “لقد كان الرئيس ترمب واضحاً في أنه يريد أن تنتهي الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة، وليس لدى البيت الأبيض ما يضيفه حول الاجتماع في هذا الوقت”.

وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي في وقت سابق الأربعاء، بأن بلير وجاريد كوشنير، صهر ترمب، يشاركان في اجتماع البيت الأبيض لطرح أفكار بشأن خطة ما بعد الحرب.

وقال مصدران لـ”أكسيوس”، إن ويتكوف ناقش على مدى أشهر خطة ما بعد الحرب في غزة مع كوشنر وبلير.

وتناول الاجتماع أيضاً كيفية زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة تفشي المجاعة في محافظة غزة، واقتراب انتشارها في مناطق أخرى في القطاع الفلسطيني، بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي على القطاع.

“خطة شاملة” لمرحلة ما بعد الحرب

واستبق المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف اجتماع البيت الأبيض، بقوله لقناة “فوكس نيوز”، الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية تُعد “خطة شاملة” لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مضيفاً أن واشنطن ترى أن التسوية ممكنة “بشكل أو بآخر”، وذلك “قبل نهاية العام”.

وخلال اجتماع في البيت الأبيض، الثلاثاء، قال ترمب إنه يأمل في التوصل سريعاً إلى حلول بشأن حرب غزة، ولكنه أضاف أن “لا شيء محدد أو نهائي بعد، هذه الحرب (في غزة) مستمرة منذ فترة طويلة، إذا نظرتم إليها بعمق، فهي مستمرة منذ آلاف السنين”.

والاثنين، توقّع ترمب، خلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي، “نهاية حاسمة” للحرب الإسرائيلية في غزة “خلال أسبوعين أو ثلاثة”، مشدداً على ضرورة أن “تنتهي حرب غزة لما تسببه من جوع وموت”. وأضاف أن هناك “جهداً دبلوماسياً جاداً للغاية”.

ووافقت حركة “حماس” على مقترح ويتكوف في 18 أغسطس، والذي يتضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين، لكن نتنياهو رد بعدها، وقال إن إسرائيل تطالب بالإفراج عن المحتجزين الخمسين كلهم.

وينص هذا المقترح الذي يحمل في طياته جزءاً من تعديلات سابقة قدمتها “حماس”، وكذلك إسرائيل سابقاً، على أن يتم وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بضمان الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، على أن تبدأ فوراً مفاوضات المرحلة الثانية، وأن يستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

شاركها.