قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، إن وزراء للخارجية سيجتمعون يوم الاثنين، لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة، والخطوات التالية هناك، مضيفاً أن تركيا قلقة بشأن استمرار هذه الهدنة، وأن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل “قوة عمل خاصة بالقطاع”.

وذكر فيدان، خلال مؤتمر صحافي بأنقرة مع نظيره الإستوني مارجوس تساكنا، أن الاجتماع سيضم وزراء خارجية التقوا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في نيويورك في سبتمبر، مشيراً إلى أن المحادثات مستمرة بشأن تشكيل قوة عمل خاصة بغزة، وقوة لإحلال الاستقرار هناك.

وفي السياق، يعتزم مسؤولون أميركيون تقديم خطة تشكيل القوة الدولية في غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أن أبدت دول مثل إندونيسيا، وأذربيجان، ومصر، وتركيا استعدادها للمساهمة بقوات، حسبما نقل موقع “أكسيوس” عن 3 مصادر مطلعة.

القوة الدولية في غزة

وقال مسؤولون أميركيون إنهم أحرزوا تقدماً كبيراً في الأيام الأخيرة في صياغة قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم القوة الدولية للاستقرار واستخدامه كولاية قانونية تسمح للدول بالمساهمة بقوات.

وأوضح مسؤول أميركي أن القيادة المركزية الأميركية تتولى إعداد خطة القوة، وتشمل إنشاء شرطة فلسطينية جديدة يتم تدريبها والتحقق منها بواسطة الولايات المتحدة ومصر والأردن، إلى جانب قوات من دول عربية وإسلامية.

ونقل الموقع عن المصادر قولها إن إندونيسيا، وأذربيجان، ومصر، وتركيا من بين دول أبدت استعدادها للمساهمة بقوات، وأن بعض الدول الأخرى أعربت عن مخاوفها للولايات المتحدة نظراً للوضع الأمني الفوضوي في غزة.

كما لفت مصدر مشارك في خطط تشكيل القوة إن “الهدف الأساسي الآن هو الحصول على موافقة حماس على نشر القوة الدولية للاستقرار”.

وأوضح: “إذا دخلت بيئة ترى فيها حماس أنك قوة احتلال، فسيكون الأمر صعباً.. لكن إذا وافقت الحركة، فالوضع مختلف”، وواصل: “في مثل هذا السيناريو، لن تضطر القوة الدولية لخوض حرب ضد حماس، بل فقط فرض السلام ومحاربة العناصر التي تحاول التدخل”.

وبموجب خطة الرئيس الأميركي  لوقف إطلاق النار في القطاع، يُعد نشر قوة حفظ الاستقرار الدولية شرطاً لانسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تسيطر عليها والتي تشكل نحو 50% من غزة، بحسب “أكسيوس”.

قرار لمجلس الأمن

إلى ذلك، تعكف فرنسا وبريطانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأيام المقبلة من شأنه أن يضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة.

وسبق أن أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن دعم بلاده لنشر قوات دولية في قطاع غزة، مشدداً على أن أي انتشار عسكري يجب أن يتم بتفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي يحدد مهام القوات، وولايتها على الأرض.

من جهته، قال مصدر إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الأسبوع الماضي، إن “إسرائيل تحاول ضمان التنسيق الكامل مع واشنطن قدر الإمكان، بما في ذلك في ما يتعلق بالتدخلات الخارجية في غزة”.

 وتابع: “إسرائيل لا تحب أن تكون قطر وتركيا منخرطتين، لكنها تحب كثيراً أن تكون مصر منخرطة، وتريد توسيع الدور المصري”، وفق الصحيفة.

وذكر أن “مسؤولين أميركيين كبار أبلغوا إسرائيل، أن الأيام الثلاثين المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار حاسمة”.

وأضاف المصدر أن “هذا هو السبب في أنهم يريدون من إسرائيل أن ترد بطريقة متناسبة” ضد حركة “حماس”.

شاركها.