خرجت احتجاجات في مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية مناهضة لحفل زفاف الملياردير الأميركي جيف بيزوس وشريكته لورين سانتشيث، السبت، ما دفع بالمنظمين إلى نقل الحفل الختامي إلى منطقة أكثر عزلة في المدينة.

وعلى الرغم من وصف سياسيين محليين للمحتجين بأنهم أقلية هامشية، فإن شهرة بيزوس والمشهد البصري الآسر للمدينة منحا هذه التحركات الاحتجاجية صدى دولياً واسعاً، استغله المحتجون بفعالية.

وظهرت لافتات تحمل شعار “لا مكان لبيزوس” معلّقة على جسر ريالتو الشهير، كما فُرشت قطعة قماش ضخمة في ساحة سان مارك، تطالب الملياردير الأميركي بدفع المزيد من الضرائب.

ومع تصاعد القلق من حدوث اضطرابات أكبر، اضطر بيزوس وعروسه إلى نقل الحفل الختامي، وهو الأكبر ضمن سلسلة الاحتفالات، من وسط المدينة إلى موقع أكثر عزلة في الجزء الشرقي منها.

وقال توماسو كاتشاري، أحد قادة حركة “لا مكان لبيزوس”، لوكالة “رويترز”، إن “فكرة أن المدينة يمكن أن تُعامَل كمجرد ديكور أو مسرح أو مدينة للملاهي أصبحت واضحة، كما لم يحدث من قبل بسبب زفاف بيزوس”.

وفي الاحتجاج الأحدث، السبت، تظاهر نحو ألف من السكان والنشطاء أمام محطة قطارات فينيسيا تحت شمس حارقة، قبل أن يسيروا لمسافة تقارب 1.5 كيلومتر نحو جسر ريالتو.

في المقابل، رحّب أصحاب الأعمال والساسة المحليون بالزفاف، وأشادوا بما حققه من دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي. وقال لوكا تسايا، حاكم منطقة فينيتو التي تضم مدينة فينيسيا، إن على المدينة أن تفخر باستضافة هذه المناسبة.

شاركها.