الجمعة 21 مارس 2025 | 10:56 مساءً
شهدت مدن تركية، أبرزها إسطنبول وإزمير، موجة احتجاجات واسعة يوم الجمعة على خلفية اعتقال السلطات رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد والإرهاب.
وخرج الآلاف إلى الشوارع تنديدًا بالقرار، في وقت رفض فيه إمام أوغلو جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه ضحية لملاحقات سياسية.
ووفقًا لوثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة “رويترز”، فإن إمام أوغلو نفى بشكل قاطع التهم الموجهة إليه خلال استجوابه، حيث تم توجيه أكثر من 40 سؤالًا تتعلق بمناقصات بلدية إسطنبول.
وقال في دفاعه: “أرفض بشدة جميع الادعاءات”، معتبرًا أن هذه التهم تهدف إلى إقصائه سياسيًا.
تجمعات حاشدة وصدامات مع الشرطة
وأعلن أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن نحو 300 ألف شخص تجمعوا في إسطنبول مساء الجمعة دعمًا لإمام أوغلو.
وأشار أوزيل إلى أن المحتجين توزعوا على عدة مناطق في المدينة بسبب إغلاق السلطات الطرق والجسور، مما حال دون تجمعهم في مكان واحد.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدينة إزمير، حيث شهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطي في إسطنبول لتفريق المحتجين، بينما لجأت إلى استخدام مدافع المياه في إزمير، وفق ما أظهرته لقطات بثتها وسائل إعلام محلية.
وجاءت هذه التطورات في ظل توتر سياسي متزايد، حيث يُنظر إلى إمام أوغلو باعتباره أبرز منافس للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في تركيا وتأثير هذه الاعتقالات على المشهد السياسي.
اقرأ أيضا
ترامب يعلن خطة لإغلاق وزارة التربية وتقليل تدخل الحكومة في التعليم
المصدر: بلدنا اليوم
