أثار احتراق هاتف جلاكسي S25 بلس في كوريا الجنوبية قلق مستخدمي سامسونج، بعد أن اشتعل الجهاز بشكل مفاجئ أثناء الاستخدام، رغم أنه لم يكن موصولًا بالشحن، في حادثة أعادت إلى الأذهان أزمة جلاكسي نوت 7 الشهيرة التي واجهتها الشركة قبل نحو عقد من الزمن.
وبحسب ما ورد عبر منتدى Samsung Korea الرسمي، لاحظ أحد المستخدمين ارتفاع درجة حرارة هاتفه بشكل غير معتاد أثناء استخدامه، قبل أن يصدر الجهاز صوت فرقعة عالية، ويسقط أرضًا ليشتعل بالكامل بعد لحظات.
وأكد المستخدم أنه لم يكن يشحن الهاتف عند وقوع الحادث، ما يزيد التساؤلات حول الأسباب المحتملة وراء الاحتراق، والتي قد تشمل خللاً في البطارية أو ارتفاعًا مفرطًا في حرارة المكونات الداخلية نتيجة استهلاك التطبيقات أو قصور في نظام التبريد الجديد للهاتف.
ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات بشرية، إلا أن الجهاز احترق بالكامل. وقد سلّم المستخدم بقايا الهاتف المحترق إلى مركز خدمة تابع لشركة سامسونج في كوريا الجنوبية، التي بدورها أعلنت بدء فحص داخلي شامل لتحديد سبب الحادث.
مخاوف من تكرار سيناريو نوت 7
الحادثة أثارت موجة من القلق في أوساط المستخدمين، لا سيما أنها تذكّر بأزمة نوت 7 في عام 2016، حين اضطرت الشركة إلى سحب أكثر من 2.5 مليون جهاز من الأسواق العالمية بعد ورود مئات التقارير عن اشتعال الهاتف وانفجاره بسبب خلل في البطارية.
وقد شكلت تلك الواقعة واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخ الشركة، كلفتها مليارات الدولارات، وأثرت على سمعتها لسنوات، قبل أن تستعيد ثقة المستخدمين تدريجيًا من خلال تشديد اختبارات الأمان وتحسين جودة التصنيع في أجهزتها اللاحقة.
حرارة مفرطة
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشير فيه تقارير مبكرة من مستخدمي سلسلة جلاكسي S25 إلى ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة الأجهزة الجديدة أثناء الاستخدام المكثف.
وتعمل السلسلة بأحدث معالجات الشركة Exynos 2500 أو Snapdragon 8 Gen 4، وهما شرائح رائدة تتميز بقوة الأداء، لكنها، وفقًا لبعض المستخدمين، تنتج حرارة مرتفعة عند تشغيل الألعاب أو التطبيقات الثقيلة.
حتى الآن، لم تصدر الشركة الكورية بيانًا رسميًا بشأن الحادثة، ما يشير إلى أن الشركة تتعامل معها باعتبارها حالة فردية.
ومع ذلك، من المتوقع أن تُجري الشركة اختبارات موسعة لاستبعاد وجود خلل تصنيعي أوسع قد يؤثر على أجهزة أخرى من السلسلة.
