في بلدٍ أنهكته الحـ.ـرب والفـ.ـساد، واعتاد فيه الناس أن يرى الوزير بعيدًا عن الألـ.ـم… ظهر رجل كـ.ـسر الصورة النمطية، ووقف في قلب النـ.ـار لا على هوامشها
رائد الصالح… الوزير الذي لم تغيّره المناصب، بل وسّعت نطاق خدمته pic.twitter.com/r9xEhHMxpk

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) July 9, 2025

في بلد أنهكته سنوات من الحرب والفساد، واعتاد فيه المواطن أن يرى المسؤول بعيدًا عن الأزمات، برز اسم رائد الصالح كاستثناء نادر. وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية الجديدة لم ينتظر التقارير الرسمية، بل نزل إلى الميدان، حيث الخطر لا يزال قائمًا والناس بأمس الحاجة لمن يكون بينهم.

من ريف اللاذقية المشتعل بالحرائق إلى الأرصفة التي جلس عليها مع رجال الدفاع المدني، ظهر الصالح متعبًا مثلهم، عاملاً لا آمراً، إنسانًا قبل أن يكون مسؤولًا. الصور التي انتشرت له لم تكن حملة علاقات عامة، بل انعكاسًا لتاريخ طويل بدأه كمؤسس للخوذ البيضاء، واستمر به كصوت للضمير في أكثر المراحل ظلمة.

الصالح، الذي تولى الوزارة عقب سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024، لم يتغيّر، بل وسّع نطاق خدمته. لا يُصدر أوامر من خلف المكاتب، بل يقود على الأرض. وفي وقتٍ امتلأت فيه السلطة بالمتسلقين، أعاد تعريف القيادة بأنها التزام لا امتياز.

رائد الصالح لم يسعَ للمناصب، بل وجد نفسه فيها لأن الشعب رآه أهلًا لها. واليوم، لا يزال في المكان نفسه: حيث تبدأ الكارثة، لا حيث تُلتقط الصور.

شاركها.