قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن دول الجنوب العالمي يجب ألا تحضر ما يسمى بقمة السلام التي يريد الغرب عقدها بدون روسيا.
وأشارت زاخاروفا، في إفادة صحفية، إلى “المنطق الجامح” لعقد قمة سلام بدون موسكو، واصفة إياها بأنها محاولة “لمناقشة طقوس” الأجندة الغربية والحصول على دعم أخلاقي ودعائي من بقية العالم.
وقالت زاخاروفا: “ندعو الدول المسؤولة، تلك التي تسعى حقا من أجل السلام وتعرب عن الرغبة والاستعداد للعب دور بناء في إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للصراع، إلى عدم المشاركة في هذا المخطط الاستفزازي. الغرب يحتاجكم في “القمة” فقط لخلق الانطباع بأن سياسته تحظى بدعم واسع النطاق. هذا الشيء بالذات سيجعل آفاق السلام أكثر بعدا”.
وأوضحت أن الغرب يحاول دفع ما يسمى بصيغة السلام للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتبارها السبيل الوحيد لحل الصراع.
ومع ذلك، أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أن «الصيغة» لا علاقة لها بالسلام، بل هي مجموعة دعائية من المطالب تستند إلى ذرائع كاذبة تماما.
وذكرت زاخاروفا الصحفيين بأن صيغة زيلينسكي تتصور انسحاب روسيا من أراضيها، بما في ذلك دونباس وخيرسون وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم، ودفع تعويضات لأوكرانيا والخضوع لـ”محاكم جرائم الحرب”، من بين أمور أخرى.
ووصفتها بأنها “وثيقة تجمع كل الهراء الذي روجت له دعايتهم في مكان واحد”.
وقارنت زاخاروفا، “قمة السلام” بالموائد المستديرة التي لا تعد ولا تحصى التي نظمتها الولايات المتحدة على مر السنين فيما يتعلق بالصراع في سوريا، والتي لم يسفر أي منها عن أي نتائج على الإطلاق.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أنه من أجل صنع السلام، يجب على المرء إنهاء إراقة الدماء ووقف إمدادات الأسلحة، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يواصلون تأجيج كليهما.
المصدر: صدى البلد
