اختلاف الهوية العرقية بين سكان الشرق الأوسط واللاتينيين في بيانات التعداد السكاني الأمريكي
وطن في خطوة تسعى إلى تحسين دقة بيانات التعداد السكاني، قام مكتب الإحصاء الأمريكي هذا العام بإجراء تغييرات جوهرية في كيفية تصنيف السكان حسب العرق والانتماء العرقي. التعديلات الجديدة تلقي الضوء على الفوارق العرقية والإثنية بين مجموعات سكانية مختلفة، بما في ذلك المقيمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) ومن أصول لاتينية. هذا التقرير يقدم نظرة تحليلية على البيانات الجديدة وأثرها على الهوية العرقية لهذه المجموعات.
تغييرات مكتب الإحصاء الأمريكي
ابتداءً من هذا العام، دمج مكتب الإحصاء الأسئلة المتعلقة بالعرق والانتماء العرقي في نموذج واحد يسمح للمستجيبين باختيار فئات متعددة في الوقت نفسه. تشمل التغييرات الرئيسية:
- إضافة فئة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA):
لأول مرة، أصبح بإمكان الأشخاص من أصول لبنانية، سورية، إيرانية، ومصرية تحديد انتمائهم لهذه الفئة، بدلاً من إدراجهم ضمن “البيض“. - دمج العرق والانتماء العرقي في سؤال واحد:
يساعد هذا النهج في تقليل اللبس الذي واجهه الكثيرون، خاصة من أصول لاتينية، عند محاولة تصنيف أنفسهم عرقيًا.
البيانات الجديدة: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وفقًا لتعداد عام 2020:
- 3.1 مليون شخص: يعتبرون أنفسهم من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
- 80% (2.4 مليون): أدرجوا أنفسهم تحت فئة “البيض“.
- 16% (500 ألف): صنفوا أنفسهم ضمن “عرق آخر“.
- 4.5% (139 ألف): أشاروا إلى أنهم “آسيويون“.
- 1.6% (50 ألف): اختاروا تصنيف “أسود“.
الفوارق داخل مجموعة MENA:
- الأصول اللبنانية والسورية كانت الأكثر تحديدًا لعرقهم كـ “أبيض“.
- الأشخاص من أصول مغربية وبربرية كانت لديهم أعلى نسبة لتحديد عرقهم كـ “أسود“.
- العمانيون والسعوديون والإماراتيون أشاروا إلى عرقهم كـ “آسيوي” بأعلى المعدلات.
اللاتينيون: تباين الهوية العرقية
وأظهر تقرير آخر من مكتب الإحصاء اختلافات كبيرة في تصنيف الهوية العرقية بين المجموعات اللاتينية المختلفة:
- سكان أمريكا الوسطى اختاروا غالبًا “عرق آخر” أو “الهنود الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين“.
- سكان أمريكا الجنوبية فضلوا “البيض” و“عرق آخر“.
- سكان منطقة البحر الكاريبي اختاروا غالبًا “السود فقط” أو “السود وعرق آخر“.
الاختلافات الإقليمية:
- الشمال الشرقي والغرب (كاليفورنيا، نيويورك، ميريلاند): أعلى نسبة من اللاتينيين الذين عرفوا أنفسهم بـ “عرق آخر“.
- الجنوب: الأكثر اختيارًا لـ “البيض فقط” أو “البيض وبعض العرق الآخر“.
- الغرب الأوسط (ساوث داكوتا): شهد أكبر معدلات تصنيف “الهنود الأمريكيين وسكان ألاسكا الأصليين“.
أثر هذه التغييرات: نحو تعداد أكثر شمولاً
ومن المتوقع أن يبدأ مكتب الإحصاء الأمريكي باستخدام الفئات الجديدة في المسح المجتمعي الأمريكي لعام 2027 وتعداد عام 2030. هذا التعداد سيؤثر مباشرة على توزيع المقاعد في الكونغرس وأصوات المجمع الانتخابي، مما يجعل هذه التعديلات ذات تأثير كبير على التمثيل السياسي والتمويل الفيدرالي.
استجابة الجمهور ودورهم في تشكيل التعداد
يشجع مكتب الإحصاء الأمريكي الجمهور على تقديم ملاحظاتهم حتى منتصف فبراير 2025. تشمل النقاشات الحالية:
- ما إذا كانت المجموعات تشعر بأنها مصنفة بشكل خاطئ.
- إضافة مجموعات جديدة إلى قائمة الرموز المستخدمة لتصنيف السكان.
رؤية أعمق للهوية العرقية
تكشف بيانات التعداد السكاني لعام 2020 عن تعقيد الهوية العرقية بين سكان الشرق الأوسط واللاتينيين في الولايات المتحدة. التغييرات الجديدة في التصنيف توفر فرصة لفهم أفضل للهوية المتعددة لهذه المجموعات، وتعزز من أهمية تمثيلهم في البيانات الإحصائية والسياسات الوطنية.