تقرير يكشف اسم دولة عربية تقترب من “التعاون النووي” مع روسيا

أفاد معهد الشرق الأوسط بواشنطن في تقرير له بأن المغرب صار أكثر قرباً من التعاون النووي مع الاتحاد الروسي من خلال توقيع اتفاقية مع شركة تابعة لشركة روساتوم.

دولة عربية تقترب من التعاون النووي مع روسيا 

بحسب التقرير، فإن “البادرة جاءت من شركة روساتوم، التي كانت تغازل الرباط لسبب وجيه؛ وهو أن المغرب يتوفر على حوالي 73 في المائة من احتياطيات صخور الفوسفات في العالم، والتي تحتوي أيضاً على ما يقدر بنحو 6.9 ملايين طن من اليورانيوم؛ وهو أكبر إمداد متاح في أي بلد”.

وتابع: “مع مواجهة المغرب وبقية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستويات منهكة من ندرة المياه، يمكن أن تشكل مشاريع تحلية المياه التي تعمل بالطاقة النووية، بتكلفة معقولة، جزءاً مهماً من الحل لضمان المزيد من الإمدادات”.

ونقل المعهد عن مصدر، لم تسمه، إن “اليورانيوم المغربي يغطي جزءاً مهماً من هذا الحل، بعد اشتداد الحاجة إلى المياه في الفلاحة والصناعة وكذلك في الاستهلاك البشري”.

واعتبر المصدر أن “خيارات المغرب تتوسع بعد التطورات الأخيرة في التكنولوجيا النووية المعيارية الأمريكية، التي فتحت بدورها الباب أمام شراكة استراتيجية شاملة بشأن التقنيات النووية المدنية، بهدف معالجة ندرة المياه وآثار تغير المناخ الأخرى”.

التقرير الأمريكي أردف: “إضفاء الطابع الرسمي على مذكرة التفاهم تم على هامش القمة الروسية الأفريقية الثانية في سان بطرسبرغ، والتي جاءت تنفيذاً لمذكرة تعاون تعود إلى 2017”.

وزاد: “توقيع وزارة الطاقة المغربية مع روساتوم يشكل جزءاً من شراكات الرباط الاقتصادية البطيئة والحذرة مع الكرملين بعد زيارة الملك محمد السادس التاريخية إلى موسكو في عام 2016”.

وأكمل: “الرباط اختارت بعد ذلك مكان انعقاد القمة الروسية الأفريقية الأولى، التي عقدت في سوتشي في عام 2019، لتوسيع تعاونها في مجال الطاقة مع موسكو”.

ووفقاً للمصدر: “في تلك القمة، عقدت شركة MYA Energy المغربية صفقة بقيمة 2.3 مليارات دولار مع شركة التنمية الحكومية الروسية VEB لبناء مجمع بتروكيماويات ومصفاة نفط في شمال المغرب”.

المصدر تابع: “وفي أكتوبر 2022، أعادت الحكومة الروسية تأكيد تعاونها النووي مع الرباط، مما مهد الطريق لمذكرة التفاهم الجديدة مع فرع روساتوم في القمة الروسية الأفريقية الثانية، التي عقدت قبل أسبوعين”.

ولفت على أن “التأكيد على الاتفاقية يمكن أن تكون بمثابة سابقة إذا تم تضمين الطاقة النووية في مجموعة الحلول التي سيتم تنفيذها كجزء من استراتيجية المغرب الوطنية للماء البالغة 40 مليار دولار التي ستمتد للفترة بين 20202050”.