ارتفاع ضحايا زلزال ميانمار لـ1644 وتضرر الطرق يعرقل الإغاثة

قال المجلس العسكري في ميانمار السبت، إن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال القوي الذي ضرب البلاد الجمعة ارتفع إلى 1644 شخصاً، فيما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تضرر الطرق والبنية التحتية هو ما يعرقل سير العمليات الإغاثية.
وأضاف المكتب الأممي أن الزلزال الذي ضرب البلاد، الجمعة، بقوة 7.7 درجة ألحق أضراراً بالغة بالبنية التحتية الحيوية، ومنها الجسور والطرق الرئيسية، مما عرقل وصول عمليات الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وتابع المكتب، في بيان، قائلاً: “أدت الأضرار التي لحقت بطريق يانجون-ناي بي تاو-ماندلاي السريع إلى عرقلة الخدمات إذ أجبرت الشقوق.. على الطرق الحافلات على التوقف”.
وأضاف المكتب أن المستشفيات في وسط وشمال غرب ميانمار تواجه صعوبات في التعامل مع تدفق عدد كبير من المصابين جراء الزلزال.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة، ميانمار وتايلندا، وهو الأقوى الذي تشهده ميانمار منذ قرن.
وسمح الحكام العسكريون في ميانمار بدخول المئات من أفراد الإنقاذ الأجانب، السبت، بعد أن أودى الزلزال بحياة أكثر من 1600 شخص، في أعنف كارثة طبيعية تضرب هذا البلد الفقير الذي مزقته الحرب منذ سنوات. ومن المقرر وصول 17 شاحنة محملة بخيام للمأوى والإمدادات الطبية، الأحد، وذلك لمعالجة النقص الحالي في الأدوية وأكياس الدم.
وأدى الزلزال، وهو من بين أقوى الزلازل التي تضرب الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ نحو 100 عام، إلى شلل بالمطارات، وعلى الجسور والطرق السريعة. وجاء وسط حرب أهلية دمرت الاقتصاد وشردت الملايين.
وفي بانكوك، أعلنت السلطات عن وفاة 10 أشخاص، وإصابة 16 آخرين، وفقدان حوالي 101 شخص في ثلاثة مواقع إنشائية منهارة، من بينها مبنى مكون من 30 طابقاً. ووفقاً لحاكم بانكوك، تشادشارت سيتتيبونت، فإن أكثر من 80 شخصاً لا يزالون محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار.
وأعلنت الحكومة التايلاندية أن الزلزال تم تصنيفه على أنه كارثة من المستوى الثالث، وهو تصنيف يشير إلى الكوارث الكبرى، حيث يتم تنسيق جهود الإنقاذ والإغاثة وفقاً لذلك، بحسب إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها.
مساعدات من الصين و”آسيان”
وقالت السفارة الصينية في ميانمار إن بكين ستقدم مساعدات بقيمة 100 مليون يوان (13.77 مليون دولار)، وإن أول حزمة المساعدات ستصل في 31 مارس، وستشمل خياماً وأغطية ومستلزمات طبية طارئة وأغذية ومياها ومواد أساسية
وقال وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) السبت، إن الرابطة تدرك الحاجة العاجلة للمساعدات الإنسانية في ميانمار، وإنها مستعدة لدعم جهود التعافي.
وذكر وزراء خارجية الرابطة في بيان مشترك “تؤكد آسيان تضامنها، وستعمل بشكل وثيق لتنسيق المساعدات الإنسانية ودعم وتسهيل عمليات الإغاثة وتحقيق الاستجابة الإنسانية الفعالة والسريعة”.
وحتى الساعة 6 من صباح السبت، بتوقيت بانكوك، تم تسجيل 77 هزة ارتدادية، وفقاً لإدارة الأرصاد الجوية التايلاندية، إلا أن أياً منها لم يكن محسوساً بقوة في تايلندا.