اخر الاخبار

استئناف الحرب على غزة.. تنديد دولي ومطالب بالضغط على إسرائيل

أدانت دول عربية وغربية استئناف إسرائيل للحرب على قطاع غزة، فجر الثلاثاء، وقتل أكثر من 400 فلسطيني، بالإضافة إلى مئات المصابين، في أعنف هجوم إسرائيلي على القطاع منذ سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي.

وأعربت مصر، عن إدانتها الشديدة للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، معتبرة أنها “تشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة”.

وجددت مصر التي تشارك في جهود الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في بيان، صادر عن وزارة الخارجية، رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية “الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار”.

وطالبت مصر المجتمع الدولي بـ”التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد”.

وطالبت الأطراف بـ”ضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار”.

وطالب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في منشور على منصة “إكس”، بـ”تحرك دولي فوري وحاسم لإجبار إسرائيل على تنفيذ وقفٍ فوري لإطلاق النار، والالتزام بالاتفاق، والعودة إلى المفاوضات”.

تحدي الإرادة الدولية

وأدانت قطر، استئناف الاحتلال الإسرائيلي للحرب على قطاع غزة، معتبرة أنه بمثابة “تحدٍ سافر للإرادة الدولية الداعمة للسلام، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار”.

وحذرت من أن “سياسات الاحتلال التصعيدية ستقود في نهاية المطاف إلى إشعال المنطقة والعبث بأمنها واستقرارها”.

وأكدت الحاجة الماسة إلى “استئناف الحوار من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وصولاً إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة”.

وأشارت الخارجية القطرية إلى أن “الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع بلغت درجة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ما يستوجب تحرك المجتمع الدولي عاجلاً لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني”.

وجددت الخارجية القطرية التأكيد على “موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

خرق القانون الدولي

كما أعربت الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزّل، دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني.

وشددت الخارجية السعودية في بيان، على أهمية “الوقف الفوري للقتل والعنف والدمار الإسرائيلي، وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة”.

وأكدت “أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم، وإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق”.

ووصف رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، الثلاثاء، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها “حرب على الإنسانية”، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة وقف الحرب التي استأنفتها إسرائيل فجر الثلاثاء، بعد هدنة استمرت نحو شهرين، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأكد حسان “ثوابت المملكة الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثلة في رفض تهجير الفلسطينيين وإيجاد وطن بديل لهم”.

وأضاف: “كل المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزل، واليوم يتمثل في التجويع لغايات التهجير وطرد الشعب الثابت على أرضه”.

مرحلة جديدة من “الإبادة الجماعية”

واعتبرت تركيا، أن الهجمات على غزة تظهر انتقال إسرائيل إلى “مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين، وناشدت المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقالت الخارجية التركية في بيان، إنه من غير المقبول تسبب إسرائيل في “دائرة عنف جديدة” بالمنطقة.

وذكرت أن “النهج العدائي” من الحكومة الإسرائيلية يهدد مستقبل الشرق الأوسط.

كما أعربت الصين عن “قلقها البالغ” إزاء استئناف إسرائيل لغاراتها الجوية واسعة النطاق على غزة، ودعت إلى العودة إلى وقف إطلاق النار.

وقالت ماو نينج المتحدثة باسم الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحافي دوري، إن “الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين إسرائيل وفلسطين”.

وأضافت أن بكين “تأمل أن تعمل جميع الأطراف بجدية على تعزيز التنفيذ المستمر والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار، وتجنب اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد الموقف، ومنع وقوع كارثة إنسانية على نطاق أوسع”.

وقالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات، حجة لحبيب، الثلاثاء، إن التصعيد في قطاع غزة يجب أن يتوقف، مشددة على ضرورة العودة لوقف إطلاق النار “فوراً”، لمنع وقوع المزيد من الدمار والخسائر في الأرواح.

واعتبرت المفوضة الأوروبية في حسابها على منصة “إكس”، أن التصعيد في غزة “مدمر” بعد استئناف إسرائيل هجماتها على القطاع عقب هدنة استمرت شهرين، مشيرة إلى أن المدنيين هناك تعرضوا لمعاناة لا يمكن تصورها.

وأكدت مفوضة إدارة الأزمات على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وعودة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

كما دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى احترام وقف إطلاق النار في غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية دون عوائق، وفق ما ذكر متحدث باسمه.

وأعلنت إسرائيل الثلاثاء، استئناف الحرب على غزة، وشنت حملة قصف واسعة قتلت أكثر من 400 فلسطيني عبر أرجاء القطاع، وخلفت مئات المصابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *