أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح اليوم، الخميس 24 من تموز، عن توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي (أي ما يقارب 6.4 مليار دولار أمريكي) في سوريا، وذلك على هامش أعمال المنتدى الاستثماري السوري- السعودي في قصر الشعب بدمشق.

وقال الفالح إن السعودية مقبلة على إقامة استثمارات مهمة في سوريا تشمل جميع المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعقارات والصناعة والبنية التحتية والخدمات المالية والصحة والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والمقاولات والتعليم وغيرها.

وسيتم توقيع خلال المنتدى اتفاقيات بقيمة تتجاوز 11 مليار ريال سعودي (ما يقارب ملياري دولار أمريكي) في قطاع البنية التحتية، من بينها إنشاء ثلاثة مصانع جديدة للأسمنت، بحسب الفالح.

إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم في قطاع الخدمات المالية والتمويل، بين شركة مجموعة تداول السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية لتعزيز التعاون في مجال التقنيات المالية.

وشهد المنتدى، بحسب الفالح، انطلاق التعاون بين وزارة الاتصالات في سوريا وعدد من شركات الاتصالات السعودية بهدف تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات الأمن السيبراني وتقدر الاتفاقيات في هذا المجال بقيمة 4 مليارات ريال سعودي (ما يقارب مليار دولار أمريكي).

وحول قطاع الزراعة في سوريا، أوضح الفالح، أنه يتم التطلع للعمل في سوريا لتطوير مشروعات نوعية مشتركة منها المزارع النموذجية والصناعات التحويلية.

كما أعلن الفالح، أن شركة “بيت الإباء” السعودية ستوقع اتفاقية مليارية لبناء مشروع سكني تجاري متميز في حمص، ونذرت أن تكون عوائد المشروع للدعم الاجتماعي للشعب السوري.

وأوضح الفالح، أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أمر عاجلًا بتأسيس مجلس أعمال سعودي- سوري وأن تكون عضويته على أعلى المستويات ومن كبار رجال الأعمال، في خطوة تعكس حرص المملكة على العلاقات الاقتصادية مع سوريا، بحسب قوله.

ونوه الفالح إلى حرص السعودية  على تنمية العلاقات مع سوريا وخاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري، إذ يحضر هذا المنتدى أكثر من 20 جهة حكومية و100 من شركات القطاع الخاص.

وتطرق وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، في كلمته إلى الدور الإيجابي والفاعل الذي يقوم به أكثر من 2600 رائد أعمال سوري في السعودية.

كما أشاد بالخطوات الجريئة والإيجابية والشجاعة التي اتخذتها الحكومة السورية لتحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات الاستثمارية.

ودعا الفالح، المستثمرين السوريين لزيارة السعودية وأن المجال مفتوح أمامهم للبحث عن فرص استثمارية، كما سيقدم لهم كل الدعم.

وقال وزير الاقتصاد والصناعة السورة، محمد نضال الشعار، في كلمة خلال المنتدى الاستثماري السوري- السعودي، إن المنتدى يمثل محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين فما يجمعنا من روابط الأخوة ووحدة المصير يشكل أساسًا متينًا لشراكات استراتيجية تخدم مصالح شعبينا.

وأضاف الشعار، أن سوريا تشهد تحركًا حقيقيًا نحو النمو والازدهار ونؤكد التزامنا الكامل بتقديم كل أوجه الدعم لنجاح هذا المنتدى بما يحقق الخير للشعبين السوري والسعودي.

وطرح معاون محافظ دمشق خارطة الاستثمار، موضحًا أن الخطط الاستثمارية تكمن في ثلاثة مسارات هي المناطق المتضررة والمناطق المنظمة والمناطق الجاهزة للبناء.

وشهدت العلاقات السورية- السعودية  تحسنًا لافتًا منذ سقوط النظام السابق فتلقت سوريا دعمًا سعوديًا على  المستويين السياسي والاقتصادي.

وسارعت السعودية إلى إعلان دعمها للسلطة الانتقالية الجديدة، مؤكدة التزامها بوحدة سوريا واستقرارها.

وقدّمت الرياض حزمة مساعدات مالية عاجلة، وأسهمت في دعم مشاريع خدمية وإغاثية لإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المتضررة.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.