اخر الاخبار

استطلاعان: إمام أوغلو يعزز شعبيته كمنافس رئاسي أمام أردوغان

أظهر استطلاعان للرأي أن الدعم الشعبي لأكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الذي أثار اعتقاله أكبر احتجاجات في تركيا منذ عقد، ارتفع منذ إلقاء القبض عليه في مارس، مقابل الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويشير استطلاعان للرأي نُشرا في الأيام الماضية إلى أن اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس، عزز أيضاً التوقعات بأنه المنافس الرئيسي لأردوغان في أي انتخابات رئاسية مستقبلية حتى وهو يقبع خلف القضبان.

وجرى سجن رئيس البلدية في 23 مارس بانتظار جلسة استماع بشأن تهم فساد ينفيها، في خطوة وصفتها المعارضة وقادة أوروبيون بأنها مسيسة وتتناقض مع مبادئ الديمقراطية.

وترفض حكومة أردوغان هذه الانتقادات وتؤكد أن القضاء مستقل.

ولم يتضح بعد الموعد الذي سيمثل فيه إمام أوغلو، الذي شغل منصب عمدة إسطنبول لفترتين، أمام المحكمة، وما إذا كان سيطلق سراحه. وتستمر التحقيقات بعد اعتقاله مع أكثر من 100 مسؤول آخرين من أكبر مدينة تركية بتهم مختلفة.

استقطاب متزايد

ويظهر استطلاعا الرأي اللذان أجرتهما مؤسستا متروبول وكوندا، وهما من أبرز الجهات التي تجري استطلاعات رأي، في أبريل الماضي أن إمام أوغلو سيتقدم على أردوغان بهامش مريح في أي انتخابات تنحصر بينهما على الرغم من أنه لن تكون هناك انتخابات قبل عام 2028.

وتظهر النتائج أنه منذ اعتقال رئيس البلدية قبل شهرين تقريباً، أصبح الناخبون الأتراك أكثر انقساماً بين حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وبين حزب إمام أوغلو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي.

وقال أوزر سنجار، رئيس قسم الأبحاث في متروبول، الذي قدر دعم رئيس البلدية بنحو 46.7% ودعم الرئيس بنحو 39.3%: “إذا أجريت الانتخابات اليوم، وذهب إمام أوغلو وأردوغان إلى الجولة الثانية من التصويت، فإن إمام أوغلو سيتقدم بسبع نقاط مئوية”.

وأظهر استطلاع كوندا أن دعم إمام أوغلو ارتفع مقارنة بالشهر السابق إلى ما يزيد عن 40% في أبريل، متجاوزاً أردوغان بشكل مريح، وفقاً لأيدين إرديم المدير العام للشركة في إسطنبول. 

ووجدت كوندا أن أردوغان هو المتقدم عندما طُلب من المشاركين في الاستطلاع الاختيار من قائمة أوسع من تسعة مرشحين محتملين.

وذكر إرديم أن عدد الناخبين المترددين انخفض بشكل حاد في أبريل مقارنة بمارس، حيث أيد معظمهم أحد الرجلين، مما يشير إلى أن سجن رئيس البلدية عزز “استقطاباً متزايداً” في السياسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *