أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “تايسون جروب”، أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تركت الناخبين الأميركيين بمشاعر متناقضة، ففيما أيدت أغلبية المستجوبين الضربات المحدودة، عبر آخرون عن قلقهم من اندلاع حرب أوسع ومن احتمال انتقام إيراني على الأراضي الأميركية.
وأظهر الاستطلاع، الذي نقلته نتائجه “أكسيوس” أن معظم المشاركين، أكدوا أن الهجمات الأميركية كانت ناجحة، ومن المرجح أن يدعموا إجراءات عسكرية مماثلة مستقبلاً.
ويسلط الاستطلاع الضوء على وجهات نظر الأميركيين الدقيقة والمعقدة تجاه الحرب والسياسة الخارجية المتغيرة باستمرار.
الجمهوريون يؤيدون قصف إيران
وكشف الاستطلاع أن الجمهوريين، أيدوا بشكل كاسح قصف إيران؛ في حين لم تفعل ذلك أغلبيات كبيرة من الديمقراطيين والمستقلين، لكن، بمجرد إبلاغهم أن القصف استهدف فقط تخصيب اليورانيوم ضمن البرنامج النووي الإيراني، ارتفعت نسبة التأييد في كل المجموعات.
وقال رايان تايسون، مدير مجموعة “تايسون جروب” التي أجرت الاستطلاع: “عندما يفهم الناخبون المنطق الاستراتيجي وراء الضربات، يزيد الدعم لها”.
وذكرت “أكسيوس” أن “تايسون جروب”، عملت مؤخراً لصالح اللجنة السياسية التابعة لإيلون ماسك، والتي دعمت حملة إعادة انتخاب ترمب، مشيرة إلى أن الدعم الواسع للعمل العسكري بين الجمهوريين وناخبي حركة “MAGA” (اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً) يشير إلى أن الخلافات داخل قاعدة ترمب بشأن إيران ليست إلا كلاماً أكثر منها واقعاً.
تراجع أداء ترمب
كما قاس الاستطلاع أداء ترمب، وأيد 46% من الأميركيين أدائه، مقابل 51% عارضوه. وأشار الاستطلاع إلى أن الناخبين منقسمون بالتساوي بشأن تعامله مع السياسة الخارجية، لكنه يسجل أرقاماً سلبية بفارق مزدوج في ملف التضخم.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن هناك قلقاً دائماً داخل الناخبين الأميركيين من تداعيات القصف واحتمال توسع الحرب، مشيراً إلى أن 75% يعتقدون أنه رغم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، فإنه يمكن أن تتوسع الحرب إلى نزاع أوسع.
ويرى 46% من المشاركين في الاستطلاع، أن هجوماً إيرانياً على الأراضي الأميركية بات مرجحاً، في المقابل، يرى 45% أن الضربات لم تجعل أميركا أكثر أماناً، في حين قال 36% فقط إنها فعلت.
وأشار الاستطلاع إلى أن 50% مقابل 33% من الناخبين سيدعمون ضربات جوية مماثلة لتلك التي نُفّذت السبت، ما يشير إلى أنهم يرونها ناجحة ومخاطرة يمكن تحملها. ويعتقد الثلثان أن المزيد من الضربات الأميركية على غرار تلك مرجّح حدوثها.
كما أظهر الاستطلاع أن 56% يوافقون على أن استخدام القوة العسكرية مبرر لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، فيما يرى 55% أن البرنامج النووي الإيراني إما “أبيد” حسب تعبير ترمب، أو تعرض لنكسة كبيرة. وفقط 25% قالوا إنه بالكاد تأثر أو لم يتأثر على الإطلاق.
كما قال 62% من الناخبين إن الضربات ستكون مبررة إذا أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم كنتيجة لها.
تأثير إسرائيل
وذكرت “أكسيوس” أن “الاستطلاع عكس أيضاً تأثير حرب إسرائيل في غزة على نظرة الناخبين الأميركيين لحليفهم الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه “بفارق نقطتين مئويتين، يعارض الناخبون الأميركيون الحرب على غزة”.
وجاءت نسبة 54% مقابل 27%، يعتقدون أن لإسرائيل تأثيراً مفرطاً على السياسة الخارجية الأميركية، وأشار الاستطلاع إلى أن الناخبين أكثر ميلاً لتسليح أوكرانيا مقارنة بإسرائيل.
وأشار الاستطلاع إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتمتع بنسبة تأييد جيدة، بينما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسجل تقييمات سلبية.