استعدادًا للبطولة.. دورة للاعبي “الكيك بوكسينغ” بإدلب
بهدف التعرف إلى اللاعبين والحكام والاستعداد الجيد للبطولات، توجّه إبراهيم تامر لاعب “الكيك بوكسينغ” إلى دورة إعداد أقامها “اتحاد الكيك بوكسينغ” في إدلب، ليوم واحد كانت في 20 من أيلول الماضي.
يأمل إبراهيم، وهو لاعب سابق في المنتخب السوري، أن تكون دورة الإعداد نقطة جديدة في طريق الانتصارات والبطولات التي يحققها، قائلًا إنها شملت جميع الحكام والمدربين واللاعبين، ومن أهم إيجابياتها تبادل الأفكار الجديدة التي تساعد في تطوير هذه الرياضة.
وذكر اللاعب أن رياضة “الكيك بوكسينغ” تشتمل على خمسة أساليب، وتناولت الدورة التحكيم في أسلوب “الفوركونتاكتك”، وهو الأسلوب الذي سوف يمارسه اللاعبون في البطولة اليوم، الجمعة 4 من تشرين الأول.
وأوضح أن رياضة “الكيك بوكسينغ” تعاني من ندرة الكوادر، وتساعد دورات الصقل في بناء قدرات وكوادر جديدة ورفع مستوى اللعبة.
وتناولت الدورة أساليب التعامل والتواصل بين الحكام واللاعبين، وطرق ضبط اللاعبين خلال وبعد المباريات، وأوضحت للاعبين قواعد اللعبة، وطرق اكتساب النقاط وتسجيلها.
بين فترة وأخرى، تقام في مدينة إدلب دورات تدريب وإعداد للاعبين ومدربين وحكام، خاصة في الرياضات القتالية، التي شهدت نشاطًا في المنطقة، على أمل صقل المهارات وتطويرها، وكسب الخبرة والمعلومات.
وتعد “الكيك بوكسبتغ” شكلًا من أشكال الملاكمة، وتعتمد على الركل واللكم وضربات الكوع والركبة، وتضم رياضات قتالية مختلفة.
صقل مهارات
تعاني رياضة “الكيك بوكسينغ” في الشمال السوري من ندرة الكوادر وقلة الإمكانيات، ويأمل القائمون على “الاتحاد السوري الحر للكيك بوكسينغ” أن تساعد الدورات التي يقيمها الاتحاد في رفع سوية اللاعبين والمدربين والحكام.
رئيس “الاتحاد السوري الحر لرياضات الكيك بوكسنغ والتايكوندو والملاكمة”، عبد الباسط العموري، قال ل، إن الهدف من الدورة شرح قانون التحكيم للاعبين حتى يتمكنوا من تقديم أداء متميز في البطولة، وأيضًا رفع سوية الحكام.
وأوضح العموري، وهو مدرب وحكم دولي وعربي، أن حضور الدورة كان إلزاميًا لكل المشاركين في البطولة من لاعبين وحكام ومدربين، واختياري لبقية الكوادر غير المشاركة.
وذكر أن هذه الدورات اعتيادية قبل البطولات لرفع مستوى التنظيم، ومراجعة معلومات اللاعبين، مشيرًا إلى أن مدة الدورة يوم واحد لأنها تعريفية ولصقل المهارات، ولا يمنح المشارك فيها شهادة حكم.
واعتبر العموري أن الدورة التي تضمنت شرحًا نظريًا وعمليًا لقانون اللعبة، وإجراء تدريبات عملية للحكام، ستقلل نسبة الخطأ في التحكيم، وتساعد في تأهيل الإداريين للتعامل مع الاتحاد بشكل رسمي كمؤسسة لها نظم وقوانين، وترفع مستوى أداء اللاعبين، ما يؤدي لأداء متميز في البطولة فنيًا وأخلاقيًا.
إمكانيات محدودة
لا تملك اتحادات الرياضات القتالية في إدلب سوى صالة رياضية واحدة لجميع الاتحادات، ما يعوق تطورها، كما يشعر لاعبو هذه الرياضات، وخصوصًا لاعبي “الكيك بوكسينغ”، أن رياضة كرة القدم حازت جميع اهتمام “الاتحاد الرياضي الحر” بسبب اهتمام المواطنين بها.
اللاعب إبراهيم تامر، قال إن عدم وجود صالة رياضية خاصة باتحاد “الكيك بوكسينغ” يعوق تطور اللعبة بشكل كبير، مطالبًا بأن تكون هناك صالات رياضية عديدة للألعاب القتالية، وألا يكون الاهتمام موجهًا فقط لرياضة كرة القدم على حساب بقية الرياضات.
من جانبه، قال المدرب حاتم درويش ل، إن إيصال المعلومات بشكل دقيق ومفصل للاعبين يتطلب أماكن مخصصة للتدريب، من أجل شرح أساليب اللعب بشكل أفضل، لافتًا إلى أن قلة الإمكانيات تعوق تطور الرياضة.
وأقيمت أول بطول لرياضة “الكيك بوكسينغ” بالشمال السوري في حزيران 2018، وكانت في مدينة سرمدا شمالي إدلب، وشهدت مشاركة فئات عمرية مختلفة.
وفي 2023، أقيمت بطولة “الكيك بوكسينغ” بمدينة إدلب بمشاركة 84 لاعبًا من فئتي الرجال والشباب، وكانوا ينتمون إلى 16 ناديًا من جميع الشمال السوري.
وتشهد الرياضات ومنها بناء الأجسام في الشمال السوري إقبالًا من الشباب الذين يرغبون بالاهتمام بجمال أجسامهم وزيادة لياقتهم وقوتهم البدنية.
وتشكل البطولات التي يقيمها الاتحاد بشكل سنوي عامل جذب للمدربين الذين يشاركون بهدف الترويج لأنفسهم، وجذب الشباب للنوادي التي يملكونها أو يعملون بها والتدريب عندهم ما يزيد من عائداتهم المالية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي