اخر الاخبار

استقالات وإخفاقات.. من يتحمل في إسرائيل مسؤولية 7 أكتوبر؟

دفع هجوم حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، إلى جملة من الاستقالات ضمن كبار القادة في إطار الاعتراف بـ”تحمل مسؤولية الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية”، التي من الممكن أن تفتح مجدداً باب الدعوات لإجراء تحقيق عام قد يؤدي إلى تورط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أصر على أنه لا يمكن إجراء التحقيق إلا بعد الانتهاء من الحرب.

ومثله كمثل العديد من كبار القادة الإسرائيليين، ظل رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في منصبه طوال الحرب التي استمرت 15 شهراً على قطاع غزة، والصراع الذي أعقبه مع جماعة “حزب الله” اللبنانية، والتوترات مع إيران التي أدت إلى نشوب هجمات بالصواريخ لمرتين من قبل البلدين العام الماضي.

وبعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتراجع الصراعات الأخرى، أعلن هاليفي ورئيس القيادة الجنوبية الإسرائيلية يارون فينكلمان، التي تشرف على العمليات في غزة، أنهما سيتنحيان عن منصبيهما.

وفي ما يلي نظرة على من تحمل المسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر ومن لم يتحملها حتى الآن، حسبما أوردت “أسوشيتد برس”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

لم يتحمل نتنياهو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء طوال 14 عاماً باستثناء عام واحد قبل الهجوم، المسؤولية عن الأحداث. وأكد أنه واحد من بين عدة مسؤولين يجب أن يُواجهوا أسئلة صعبة، لكنه شدد على أن أي تحقيق علني يجب أن ينتظر حتى نهاية الحرب.

ويقول منتقدوه إنه يتحمل المسؤولية، ليس فقط لفشله في منع الهجوم، بل أيضاً بسبب سياسته طويلة الأمد في محاولة احتواء “حماس”، بحسب “أسوشيتد برس”. 

وخلال الحرب، سعى نتنياهو لإعادة صياغة إرثه، متفاخراً بإنجازات غير مسبوقة ضد إيران وأذرعها في المنطقة. وتعهد بمواصلة القتال حتى يتم تحرير جميع المحتجزين الذين اختطفوا في هجوم 7 أكتوبر، وتفكيك حركة “حماس”.

وزير الدفاع يوآف جالانت 

أقال نتنياهو وزير دفاعه، يوآف جالانت، المتمتع بشعبية كبيرة في نوفمبر الماضي، مشيراً إلى خلافات حول إدارة الحرب، واستبدله بمسؤول موالٍ له.

جالانت، الذي دعا منذ فترة طويلة إلى تحقيق علني في إخفاقات 7 أكتوبر، برز كواحد من القادة الأكثر شعبية في إسرائيل خلال الحرب، جزئياً بسبب إعطائه الأولوية لاتفاقية إطلاق المحتجزين على حساب القضاء على “حماس” في الأشهر الأخيرة من منصبه. 

الجنرال هرتسي هاليفي 

أعلن رئيس الأركان هرتسي هاليفي استقالته معترفاً بمسؤوليته عن “الفشل” الذي حدث في هجوم السابع من أكتوبر 2023، وأكد أنه سيضمن استكمال التحقيقات الداخلية في الهجوم قبل مغادرته منصبه في 6 مارس المقبل.

رئيس “الشاباك” رونين بار 

يتولى بار قيادة الجهاز المسؤول عن جمع المعلومات الاستخباراتية بشأن الفلسطينيين منذ عام 2021. وتحمل مسؤولية “الفشل” في إحباط الهجوم بعد أيام قليلة من وقوعه، لكنه لم يستقل، موضحاً أن التحقيقات في ما حدث يجب أن تتم بعد انتهاء الحرب. 

ديفيد برنياع رئيس “الموساد” 

من المرجح أن يتحمل ديفيد برنياع رئيس “الموساد” مسؤولية أقل عن إخفاقات 7 أكتوبر، نظراً لأن “الموساد” مُكلف بالتجسس على الأعداء خارج المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.

ولعب دوراً بارزاً كمفاوض رئيسي في أكثر من عام من المحادثات غير المباشرة مع “حماس”، والتي أدت إلى وقف إطلاق النار هذا الشهر. 

يارون فينكلمان قائد القيادة الجنوبية

أعلن قائد القيادة الجنوبية للجيش الميجر جنرال يارون فينكلمان، الثلاثاء، استقالته. وجاء في رسالة استقالته إلى هاليفي: “بناء على ما يمليه عليّ ضميري والقيم التي توجهني، قررت إنهاء فترة ولايتي كقائد للمنطقة الجنوبية وخدمتي في الجيش الإسرائيلي”.

كما أعرب عن “فشله” في أداء واجبه خلال أحداث 7 أكتوبر 2023 “في حماية منطقة النقب الغربية وسكانه”، وتابع: “سأستمر في مهمتي طالما كانت هناك حاجة لي”، لكنه لم يحدد موعداً لاستقالته.

أهارون هاليفا رئيس الاستخبارات العسكرية 

استقال هاليفا في أبريل الماضي ، قائلاً إن “إدارته لم تفِ بمهمتها في 7 أكتوبر”. وأضاف في خطاب استقالته: “أحمل ذلك اليوم الأسود معي منذ وقوعه، يوماً بعد يوم، ليلة بعد ليلة. وسأحمل الألم الرهيب للحرب معي إلى الأبد”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *