تجددت الاشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعناصر من الجيش السوري في قرية تل ماعز بريف حلب الشرقي.

وأفاد مراسل أن الاشتباكات التي جرت في القرية، الأحد 31 من آب، كانت بين قوات الجيش السوري و”قسد”، ولم تكن داخلية بين قوات الجيش السوري، بحسب ما ورد في بيان لـ”قسد”.

كما قالت “قسد”، إن مسيرة تركية قصفت محيط سد “تشرين” شرقي محافظة حلب صباح اليوم، الاثنين 1 من أيلول، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، في حين قال مراسل إن المنطقة لم تتعرض لأي قصف.

بدوره، أعلن الجيش السوري تصديه لمجموعة من عناصر “قسد” حاولت التسلل إلى نقاط للجيش بقرية تل ماعز، الأحد.

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية “سانا“، إن عناصر تابعين لـ“قسد”، يتمركزون في قرية أم تينة ومدينة دير حافر بريف حلب، استهدفوا نقاط الجيش بتل ماعز في محاولة لسحب عناصرهم الذين وقعوا بالكمين.

وأوضح المصدر أن الاشتباك الأولي كان بالأسلحة الخفيفة، ومع استمرار القصف من جهة “قسد”، تم الرد على مصادر النيران بالسلاح الثقيل، واستقدام مجموعات مؤازرة لنقاط الجيش في تل ماعز.

“قسد” تنفي

نفت “قسد” وقوع اشتباكات بين قواتها وعناصر من الجيش السوري في قرية تل ماعز بريف حلب، الأحد.

وأكدت أن هذه “المزاعم مختلقة بالكامل، ومجرد تضليل إعلامي”، حسب البيان الذي أصدرته في وقت متأخر من مساء الأحد 31 من آب، في صفحتها عبر منصة “فيسبوك”.

وأشار البيان إلى أن قوات “قسد” لم تنفذ أي هجوم، ولم تدخل في أي اشتباك خلال الأيام الماضية.

“ما جرى لا يعدو كونه مشكلات داخلية مكررة على النفوذ بين بعض الفصائل التابعة لحكومة دمشق نفسها، جرى تضخيمها وتحويرها إعلاميًا لتصويرها على أنها اشتباكات مع قواتنا”، بحسب بيان “قسد”.

هجوم “انتحاري”

قالت “قسد” إنها تصدت لهجوم انتحاري نفذته خلية يشتبه بانتمائها لتنظيم “الدولة الإسلامية”، استهدف إحدى نقاطها العسكرية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، مساء الأحد.

وذكرت في بيان لها فجر اليوم، أنها تعرضت لهجوم من شخصين وأصيب أحدهما خلال اشتباكات، ثم أقدم على تفجير نفسه، فيما تمكنت من قتل المهاجم الثاني.

وأصيب ثلاثة عناصر من “قسد” بجروح طفيفة، وهم في حالة مستقرة، وفق البيان.

ولم ترصد، أي تبنٍّ من تنظيم “الدولة” للهجوم، عبر المنصات الإعلامية التي تنقل أخباره.

وتبنى تنظيم “الدولة” 20 عملية ضد “قسد” خلال آب الماضي، معظمها في دير الزور، شرقي سوريا، بحسب ما رصدته.

أحدث العمليات التي تبناها تنظيم “الدولة” كانت، الأحد، إذ قال إنه استهدف حاجزًا لـ”pkk” في إشارة إلى “قسد” في قرية الحوايج بريف دير الزور، ما أدى إلى قتل عنصرين.

اعتقالات في الحسكة

من جانب آخر، نفذت “قسد” عملية أمنية، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، قالت إنها استهدفت خلايا للتنظيم، وأسفرت عن اعتقال 51 شخصًا، من بينهم متورطون في الهجوم على المدنيين والمراكز الأمنية والخدمية، في 30 من آب الماضي.

وأضافت أنها ضبطت 50 سلاحًا رشاشًا “كلاشنكوف” إلى جانب 16 مسدسًا وسلاح “BKC” الرشاش، إلى جانب قنابل يدوية وذخائر وأجهزة لاسلكية.

استمرت عملية “أمن الشعوب الدائم”، كما أسمتها “قسد”، 14 ساعة وشارك فيها نحو 3000 مقاتل من ضمنهن تابعين لـ”وحدات حماية المرأة” (YPJ).

ووفق “قسد”، جاءت العملية بالتزامن مع التحركات المكثّفة للتنظيم في الجغرافيا السورية مستغلًا حالة الفوضى والفراغ الأمني في العديد من المناطق في البادية والداخل السوري (يشير إلى مناطق سيطرة الحكومة).

واعتبر أن العملية تأتي كضربة استباقية ضد محاولات التنظيم لإعادة تنظيم نفسه وتشكيل الخلايا لتنفيذ مخطط الهجوم على السجون التي تحوي عناصره وقادته ولا سيما في مدينة الحسكة.

وأشار إلى أن معلومات استخباراتية كشفت محاولات للتنظيم لتحويل مدينة الحسكة إلى مركز لعملياته وبشكل خاص في الأحياء القريبة من سجن “الصناعة” وأطراف المدينة.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.