اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر الجمعة، بين قوات إسرائيلية وسكان محليين في بلدة “بيت جن” بريف دمشق، جنوبي سوريا، بعد توغل للجيش إسرائيلي خلال عملية اعتقال.
وأودت الاشتباكات بحياة سوريين اثنين، فيما أصيب آخرون، حسبما أشارت وسائل إعلام سورية رسمية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، إصابة 6 من جنوده خلال تلك الاشتباكات بجروح بالغة إلى متوسطة.
وحسبما نقلت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية، فإن المواجهات المسلّحة بين القوات الإسرائيلية وسكان محليين، شملت تبادلاً لإطلاق النار، وقصفاً مدفعياً، إلى جانب تحليق مروحيات قتالية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة من أبناء البلدة قبل انسحابها.
وحاصر سكان البلدة، القوات الإسرائيلية التي “حاولت خطف أحد الأهالي”، وطلبوا دعماً من القرى المجاورة.
وانسحبت القوات الإسرائيلية، في أعقاب المواجهات، من داخل بلدة “بيت جن”، وتمركزت في “تلة باط الوردة” على أطراف البلدة.
الجيش الإسرائيلي قال في بيانه، عقب الاشتباكات، إن قوات من اللواء الاحتياطي 55 بقيادة الفرقة 210، شنت عمليةً توغل لاعتقال عدد من السوريين، يتهمهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.
وزعم الجيش الإسرائيلي، أن عدداً من المسلحين، بحسب البيان، بادروا بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية، التي طلبت دعماً جوياً في الاشتباكات، إذ استدعت القوات الإسرائيلية خلال توغلها طائرات مقاتلة، ودبابات وطائرات مسيّرة هاجمت عدة نقاط في القرية.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة توغلات إسرائيلية سابقة في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، ففي أواخر أغسطس الماضي، تمركزت قوات إسرائيلية على “تل باط” عند سفح جبل الشيخ قرب “بيت جن”، بعد دخول رتل من الجيش الإسرائيلي يضم 11 عربة وأكثر من 50 جندياً.
كما توغلت قوات الجيش الإسرائيلي في يونيو الماضي، إلى البلدة وشنت هجوماً أودى بحياة شاب سوري.
