اشتباكات في عفرين وتفاصيل المواجهات المسلحة
أصدرت “حركة التحرير والبناء” و”القوة المشتركة”، وهما أحد مكونات “الجيش الوطني السوري” المتمركز في أجزاء من ريف حلب الشمالي والشرقي، بيانًا أوضحت عبره تفاصيل المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة عفرين بين الفصيلين، الاثنين.
وقال الفصيلان في بيان مشترك عبر منصة “إكس” اليوم، الثلاثاء 4 من حزيران، إن “نزاعًا” وقع بين مجموعات تتبع للحركة، وأخرى تابعة لـ”القوة المشتركة”، تطور لاشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف العسكريين والمدنيين.
وأضافت أنه منعًا لتفاقم الأحداث، اتخذت قيادة الفصيلين إجراءات “حاسمة” لاحتواء الحدث، وأصدرت تعليمات بسحب كافة المقاتلين إلى الثكنات، وتنسيق الجهود مع “الشرطة العسكرية” لضبط الأمن في منطقة الاشتباك.
وكان مراسل شمالي حلب أفاد، مساء الاثنين، أن اشتباكات شهدتها مدينة عفرين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين فصائل تتبع لـ”الجيش الوطني”.
ووفق البيان، وعدت الفصائل المقتتلة المتضررين بتعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم إثر المواجهات المسلحة، مشيرة إلى أنها ستحاسب المتسببين بالمواجهات، مبدية اعتذارها للسكان.
ورغم اعتراف الفصائل بخسائر في صفوف مقاتليها لم تصدر إحصائية رسمية عن الأضرار التي خلفتها المواجهات، في حين ذكرت غرف أخبار محلية عبر تطبيق “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة) أن امرأة أصيبت بجروح خلال وجودها في شارع الفيلات عندما نشبت المواجهات.
وتتكرر الأحداث المشابهة في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري”، وتسفر في الكثير من الأحيان عن إصابات في صفوف المدنيين والعسكريين.
وفي 16 من نيسان الماضي، قُتل عنصر من “الشرطة العسكرية” إثر اشتباكات بين مجموعة مسلحة تابعة لـ”فرقة الحمزة” في “الوطني” ومجموعة مسلحة من عشيرة “الدمالخة” في منطقة الغندورة بريف مدينة جرابلس شمالي حلب.
وأرسلت “الشرطة العسكرية” تعزيزات بدعم من فصائل “الوطني” لفض النزاع وإلقاء القبض على المطلوبين.
وتشهد مدن وبلدات ريف حلب اشتباكات متكررة بوتيرة متفاوتة، سواء إثر خلافات بين عائلات أو بين فصائل “الوطني السوري”، أو حتى مع فصائل تابعة لـ”تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب.
وتعود الاشتباكات الداخلية في ريف حلب لعدة أسباب، منها ما يتعلق بكيان “الجيش الوطني” وضعف الهيكلية والقيادة والخلافات الداخلية المنتشرة بين فصائله، وآخر متعلق بمنهجية وطبيعة الفصائل وغياب السلطة المركزية، إلى جانب الموقف الدولي الرافض لتحويل “الجيش الوطني” إلى مؤسسة عسكرية كبيرة، بحسب ما قاله محللون في وقت سابق ل.
اقرأ أيضًا: سلاح الشمال “خارج التغطية”.. من يضبط الفوضى
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي