اضطراب المعالجة السمعية هو نوع من فقدان السمع الناجم عن شيء يؤثر في الجزء الذي يعالج كيفية السماع في الدماغ، كما يسبب ضرر الأذن أنواعاً أخرى من فقدان السمع.

ويُطلق على اضطراب المعالجة السمعية أحياناً اسم اضطراب المعالجة السمعية المركزية (CAPD)، ويمكن أن يحدث لأي شخص، لكنه يحدث غالباً عند الأطفال والبالغين الأكبر سناً.

يمكن أن تؤثر العديد من الحالات المرضية في مدى فهم الشخص لما يسمعه، مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) أو التوحد، لكن هذه الحالات تختلف عن اضطراب المعالجة السمعية، على الرغم من أنها يمكن أن تظهر مع اضطراب المعالجة السمعية، ويمكن أن يحدث اضطراب المعالجة السمعية أيضاً مع أنواع أخرى من فقدان السمع.

لكن اضطراب المعالجة السمعية ليس له علاج، ويمكن للعلاجات أن تساعد المريض على السمع بشكل أفضل.

أعراض اضطراب المعالجة السمعية

يمكن أن تكون أعراض اضطراب المعالجة السمعية (APD) خفية، ويمكن أن تشمل الأعراض مواجهة صعوبة في ما يأتي:

  • معرفة من أين يأتي الصوت.
  • فهم الكلمات المنطوقة بسرعة أو في غرفة صاخبة.
  • الانتباه.
  • القراءة والتهجئة.
  • اتباع التوجيهات إلا إذا كانت قصيرة وبسيطة.
  • تعلم لغة جديدة.
  • الغناء أو الاستمتاع بالموسيقى.
  • فهم المعلومات المُدلى بها شفوياً وتذكُّرها.

إذا كان المريض مصاباً باضطراب المعالجة السمعية، فمن الممكن أيضاً أن:

  • يستغرق وقتاً أطول للرد على الشخص الذي يتحدث إليه.
  • يحتاج من الآخرين تكرار ما يقولونه غالباً.
  • يتعذر عليه فهم السخرية أو النكات.

غالباً ما يُرى اضطراب المعالجة السمعية مع مشكلات الانتباه واللغة والتعلم مثل تلك التي تظهر في اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو ADHD.

أسباب اضطراب المعالجة السمعية

لا يُعرف أحياناً سبب الإصابة باضطراب المعالجة السمعية (APD)، ويمكن أن يرتبط اضطراب المعالجة السمعية بحالات مرضية كثيرة.

عند البالغين الأكبر سناً، ربما تتضمن هذه الحالات السكتة الدماغية، وإصابة الرأس. عند الأطفال، يمكن أن يرتبط اضطراب المعالجة السمعية بمشكلات تحدث عند الولادة، مثل انخفاض الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة، أو تكرار حدوث عَدوى في الأذن.

وفي حالة السمع الطبيعي، يأخذ مركز السمع في الدماغ الموجات الصوتية المُرسلة من الأذنين، ويحولها إلى أصوات تعرفها، لكن في حالة اضطراب المعالجة السمعية، ولا يستطيع الجزء الخاص بالسمع في الدماغ فعل ذلك.

تشخيص اضطراب المعالجة السمعية

لتشخيص اضطراب المعالجة السمعية، ربما يطرح فريق الرعاية الصحية أسئلة بشأن الأعراض ومدة ظهورها، إلى جانب أنه ربما يطلب إجراء اختبارات.

قد يُجري أخصائي السمع اختبارات لمعرفة ما يحدث عندما يسمع المريض الأصوات.

وقد تشمل هذه الاختبارات:

  • قياس الطبل: يمكن لهذا الاختبار معرفة ما إذا كانت الطبلة لا تتحرك بشكلٍ جيد.
  • اختبار المُنعَكَس السمعي: يُظهر هذا الاختبار ما يحدث في الأذن عند سماع صوت عالٍ.
  • الاستجابة السمعية في جذع الدماغ: يُظهر هذا الاختبار مدى كفاءة عمل الأذن الداخلية، والتي تُسمى قوقعة، ومسارات الدماغ من أجل السمع.
  • اختبار الجهد المُحَرَّض: يُظهر هذا الاختبار مدى كفاءة انتقال الصوت عبر الأعصاب التي تربط الأذنين بالدماغ. يُتيح هذا لأخصائي السمع معرفة مدى وصول الصوت إلى أجزاء مختلفة من الدماغ. كما أنه يُظهر ما إذا كان يوجد أي شيء يعوق الأعصاب التي تربط بين الأذنين والدماغ.

علاج اضطراب المعالجة السمعية

لا يحتاج كل شخص مصاب باضطراب المعالجة السمعية إلى العلاج. إذا احتاج أي مصاب إلى العلاج فثمة عدة وسائل، ولدى كل شخص مصاب باضطراب المعالجة السمعية احتياجات مختلفة. 

قد يتضمن العلاج الآتي:

  • المعينات السمعية وأجهزة الاستماع.
  • التدريب السمعي: يساعد التدريب السمعي الدماغ على كيفية التمييز بين الأصوات العديدة التي يسمعها المصاب يومياً، والهدف من ذلك مساعدة المصاب على الشعور بالقدرة على التحدُّث إلى الآخرين بدرجة أكبر.
  • التدريب القائم على الكمبيوتر: يمكن أن تساعد البرامج القائمة على الكمبيوتر على تدريب الدماغ للتعرُّف على الأصوات وفهمها. تتشابه هذه البرامج مع التدريب السمعي، ولكن يمكن للمصاب التدرب عليها عبر الإنترنت، أو باستخدام برنامج كمبيوتر.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

توجد خطوات بسيطة يمكن للمصاب القيام بها للتعامل مع اضطراب المعالجة السمعية (APD).

على سبيل المثال:

  • استخدام ميكروفون بتحكم عن بُعد لتحسين كفاءة السمع في الغرف الصاخبة.
  • الاقتراب من الشخص الذي يتحدث.
  • تغطية الأسطح التي تكوّن صدى للأصوات، مثل المساحات المفتوحة أو الفارغة.
  • الابتعاد عن مصادر الضوضاء الأخرى مثل المراوح.
  • في الصف الدراسي، أو الاجتماعات، يمكن مطالبة أحد الأشخاص بتدوين ملاحظات، أو الحصول على نسخة مكتوبة مما يجري شرحه.
  • تفعيل الترجمة أثناء مشاهدة التلفاز.
شاركها.