أقدم مستوطنون إسرائيليون على تخريب محطات وآبار المياه في منطقة عين سامية شمال شرق رام الله، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عنبتا شرق طولكرم وأطلقت النار على فلسطينيين، بينما شرعت في هدم منازل للفلسطينيين في القدس، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وقالت “وفا”، إن مستوطنين إسرائيليين قاموا بتحطيم كاميرات المراقبة والعبث بالمعدات الحيوية في محطات وآبار المياه في منطقة عين سامية شمال شرق رام الله، وناشدت المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تهدد حق الناس في المياه.

وفي طولكرم، اقتحمت القوات الإسرائيلية، مساء الأحد، بلدة عنبتا، وسط إطلاق للرصاص، حيث جابت شوارع البلدة وأحياءها وأعاقت حركة الفلسطينيين والمركبات، وقامت بإيقافها وتفتيشها وإخضاع الركاب للاستجواب، وفق الوكالة الفلسطينية.

وأضافت “وفا”، نقلاً عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية داهمت ملحمة “واد الشعير” واحتجزت عدداً من الشبان المتواجدين داخلها، وأخضعتهم لتحقيق ميداني و”نكلت بهم”.

وتصاعدت هجمات المستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد ألغى في يناير العقوبات التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن، على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بالضلوع في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

أزمة مياه

وأكدت مصلحة مياه محافظة القدس في بيان، فقدان السيطرة على تشغيل الآبار في المنطقة نتيجة انقطاع الاتصالات والإنترنت، ما يهدد بتوقف الضخ وتفاقم أزمة المياه.

وتُعد عين سامية من أهم مصادر المياه الجوفية في منطقة شمال شرق رام اللّٰه، وتحتوي 5 آبار مياه عاملة، تتراوح أعماقها بين 100 و500 متر.

وتقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لآبار عين سامية بنحو 12 ألف متر مكعب يومياً، وهي تمثل ما نسبته 17% من الكميات اليومية الموردة من مصلحة مياه محافظة القدس.

وتغذي آبار عين سامية، 19 تجمعاً سكانياً بشكل مباشر، وهي: دير دبوان، وبرقة، وبيتين، وعين ويبرود، وكفر مالك، والطيبة، ورمون، ودير جرير، وسلواد، والمزرعة الشرقية، وأبو فلاح، والمغير، وترمسعيا، وسنجل، وجلجليا، وعبوين، وعارورة، ومزارع النوباني.

ويصل إجمالي المستفيدين من مياه آبار عين سامية بشكل كامل وجزئي، ما يقارب 110 آلاف شخص.

هدم منازل الفلسطينيين

وفي القدس المحتلة، أجبرت السلطات الإسرائيلية، فلسطينيين، على إفراغ منزليهما في بلدة جبل المكبر استعداداً لهدمهما، بعدما تسلمهما أمر هدم نهائي.

وأشارت “وفا”، إلى أن أحد الفلسطينيين تسلم قرار هدم نهائي من السلطات الإسرائيلية يمهله 21 يوماً لتنفيذه، ويهم منزلاً بني عام 2017 تبلغ مساحته 70 مربعاً ويقطنه عدد من أفراد العائلة المهددين بالتشريد.

وتجبر السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين، في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتياً بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.

وتمتنع بلدية القدس عن منح الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إطار ممارسات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين قسراً من مدينة القدس، مقابل توسيع المستعمرات في المدينة ومحيطها.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بلغ عدد المنازل والمنشآت التي دمّرتها السلطات الإسرائيلية في المحافظة 623 منزلاً ومنشأة، شملت منازل سكنية، بعضها مأهول منذ عقود، وأخرى قيد الإنشاء، إضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكّل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية، وفقاً لمحافظة القدس.

وقالت أعلى محكمة في الأمم المتحدة، العام الماضي، إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية، غير قانونية.

شاركها.