أعلنت الحكومة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن العجز التجاري الأمريكي في السلع والخدمات ارتفع إلى مستوى قياسي جديد في مارس، قبل أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الصلب والألومنيوم حيز التنفيذ.
ـ العجز التجاري الأمريكي
وارتفع العجز التجاري الإجمالي لأكبر اقتصاد في العالم بنسبة 14.0% ليصل إلى 140.5 مليار دولار، وفقًا لبيان صادر عن وزارة التجارة، ويُعدّ هذا أكبر عجز شهري مُسجّل، منذ عام 1992.
وجاءت هذه الزيادة مدفوعة بارتفاع كبير في الواردات، التي زادت بنسبة 6.3% لتصل إلى 320.2 مليار دولار، في المقابل، ارتفعت الصادرات بنسبة طفيفة بلغت 0.8% لتصل إلى 245.8 مليار دولار.
ويشير هذا الارتفاع في العجز التجاري إلى أن الولايات المتحدة تشتري من الخارج أكثر مما تبيعه، مما قد يضر بالنمو الاقتصادي المحلي.
وقد أعرب الرئيس ترامب مراراً عن قلقه بشأن العجز التجاري، ووعد بخفضه من خلال فرض رسوم جمركية على الواردات من الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وفي مارس، فرضت إدارته رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم.
ومع ذلك، فإن الزيادة القياسية في العجز التجاري في مارس تشير إلى أن هذه الرسوم الجمركية لم يكن لها تأثير يذكر حتى الآن، ويرى بعض المحللين أن المستوردين ربما سارعوا إلى شراء السلع قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، مما أدى إلى زيادة مؤقتة في الواردات.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستؤدي في النهاية إلى خفض العجز التجاري الأمريكي.
ويخشى بعض الاقتصاديين من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى ردود فعل انتقامية من الدول الأخرى، مما قد يضر بالصادرات الأمريكية ويؤدي إلى حرب تجارية عالمية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
