استلمت مديرية الآثار والمتاحف في مدينة حلب، الأحد 20 من تموز، نحو ألف قطعة أثرية، بالتعاون مع محافظة حلب وقيادة منطقة جرابلس ووزارة الدفاع.

بحسب بيان صادر عن المديرية، تشمل القطع المستلمة قطعًا فخارية وزجاجية، وأخرى برونزية، إضافة إلى تماثيل حجرية، وتعود إلى فترات تاريخية متنوعة.

ألف قطعة مستلمة

ووفق البيان، تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مكافحة تهريب الآثار والحفر غير القانوني، والعمل على استعادة القطع الأثرية المفقودة من مناطق مختلفة.

وأشار البيان إلى أن المديرية أنجزت مؤخرًا مشروعًا لتوثيق هذه المجموعة بالكامل، وتمييزها باستخدام تقنية “المياه الذكية”.

وأضاف البيان أن هناك مساعٍ لاستعادة المجموعة الكاملة من القطع الأثرية التي فقدت في السنوات الماضية.

أمين المتحف الوطني في حلب، أحمد عثمان، ذكر ل، أن القطع الفخارية والزجاجية والبرونزية والتماثيل الحجرية، تعود لفترات زمنية مختلفة، بينها فترات كلاسيكية وإسلامية.

وأوضح عثمان أن القطع تشمل سرجًا فخارية وأواني فخارية وأقنية تصريف مياه، إضافة إلى تمثال بازيلتي يعود إلى الحقبة الرومانية.

وأشار إلى أن معظم القطع بحالة جيدة لكنها تحتاج إلى توثيق وخبرة أثرية من المختصين.

وعن خطة ترميم القطع وعرضها في المتاحف، أكد عثمان وجود تعاون بين المديرية والجهات الرسمية المختصة لحماية التراث الثقافي.

وذكر أن هنالك جهودًا لاسترداد القطع التي أخرجت من مواقع في ريف حلب.

غياب إحصائية دقيقة

وأوضح أن القطع المستلمة لا تعود في أصلها لمقتنيات متحف حلب الوطني، وإنما جرى استخراجها من مواقع أثرية في ريف حلب عبر عمليات تنقيب غير شرعية.

أما عن عدد القطع المفقودة، فذكر أنه لا توجد إحصائيات دقيقة بعد بسبب استمرار فريق مكتب منبج في حصر وجرد القطع الأثرية.

جاء ذلك في إطار جهود متواصلة لمكافحة التهريب والتنقيب غير القانوني، ضمن مساعي حماية التراث الثقافي السوري.

ويأتي هذا التسليم بعد نحو شهر من استعادة مديرية الآثار والمتاحف في حلب مجموعة من القطع الأثرية النادرة كانت في طريقها للتهريب خارج سوريا.

جهود الاسترداد مستمرة

قوى الأمن الداخلي صادرت هذه القطع، في 22 من حزيران الماضي، وأبلغت محافظة حلب، التي بدورها نسقت مع مديرية الآثار والمتاحف لإتمام عملية الاسترداد عبر الأمن العام.

وبحسب المديرية، فقد شكلت لجنة خبرة لتوثيق هذه القطع ودراسة مادتها وتاريخها.

كما عملت على  التمييز بين المزيف والأصلي منها، تمهيدًا لأرشفتها إلكترونيًا وإدخالها في سجلات متحف حلب الوطني.

وكانت محافظة حلب شهدت عمليات سرقة وتهريب للآثار خلال فترة الفوضى التي أعقبت معركة “ردع العدوان” مع نهاية تشرين الثاني عام 2024.

وساعدت حالة الانفلات الأمني آنذاك على نهب بعض المواقع الأثرية.

ومع سقوط نظام بشار الأسد، تحاول الجهات المعنية حاليًا استرداد ما فقد من قطع أثرية، وسط جهود محلية لتوثيق واستعادة ما يمكن الوصول إليه.

استهداف ثان لمتحف معرة النعمان الأثري

متحف دمشق يعود بآثار مكانها فارغ

 

 

المصدر: عنب بلدي

شاركها.