الأردن: لا تهجير على حسابنا ولن نتصرف منفردين بقضايا فلسطين
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/WnHfWiul7u_1739352963-780x470.jpg)
قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، الأربعاء، إن المملكة لن تتصرف بشكل منفرد في قضايا تخص مستقبل فلسطين والمنطقة، مشدداً على أنه “لا توطين ولا تهجير” على حساب بلاده.
وذكر حسان في تصريحات نشرتها رئاسة الوزراء على منصة “إكس”، أن لقاء ملك الأردن عبد الله الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء، أكد أمام الإدارة الأميركية الدور العربي وأهمية اعتماد خطة عربية تعيد بناء غزة “دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم قسراً”.
وأضاف رئيس الوزراء في جلسة لمجلس النواب أن الأردن يعمل مع مصر والعرب والفلسطينيين “لصياغة موقف عربي موحد وواضح حيال إعادة إعمار غزة”، مشيراً إلى أن الملك أكد بوضوح على أن مصلحة بلاده واستقرارها وحمايتها “فوق كل اعتبار”.
وتابع حسان قائلاً: “موقف الأردن واضح وثابت بشأن التهجير، فلا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب الأردن”.
“موقف ثابت”
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني في البيت الأبيض، الثلاثاء، حيث أكد مجدداً رغبته بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن، رغم رفض البلدين والفلسطينيين أنفسهم، فيما ذكر الملك عبد الله أن هناك “خطة عربية” سيتم تقديمها قريباً، رداً على خطة الرئيس الأميركي.
وقال ملك الأردن، الثلاثاء، إنه أكد خلال مباحثاته مع الرئيس الأميركي موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد الملك عبد الله في سلسلة منشورات على منصة “إكس”، عقب لقاء ترمب، أن موقف الأردن ضد تهجير الفلسطينيين “هو الموقف العربي الموحد”.
وتابع: “أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار”.
بدوره قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الملك عبد الله الثاني أكد لترمب في واشنطن، أن بلاده “لن تسمح بتهجير الفلسطينيين للأردن”، مشيراً إلى أن “ثمة خطة عربية مصرية فلسطينية، من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع”.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية، إن الملك “حمل الموقف الأردني الثابت الراسخ بأن حل القضية الفلسطينية من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة”.
وأوضح ترمب خلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي، أنه “مع سيطرة الولايات المتحدة على تلك الأرض” في إشارة إلى غزة، معتبراً أنها “قطعة واسعة إلى حد ما، ويمكننا أن نشاهد الرفاهية هناك”.
وأضاف: “الفلسطينيون والسكان الذين يعيشون الآن في غزة، يمكنهم أن يعيشوا بأمان ورفاهية في مكان آخر، من دون قتل”.
وأفاد ترمب خلال استقبال الملك عبد الله: “سنسيطر على غزة، ونحتفظ بها.. سنطلق فيها الحياة والكثير من فرص العمل في الشرق الأوسط، ستكون لشعب الشرق الأوسط، يمكن جعلها جوهرة، وأحد أهم الأصول في الشرق الأوسط”، متوقعاً أنه في حال عدم تنفيذ خطته “سيحدث الشيء نفسه كل 10 سنوات هناك”.