الأردن.. مفوضية اللاجئين قدمت 70 مليون دولار للاجئين في 2023
قدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن خلال عام 2023 قرابة 70 مليون دولار أمريكي، كمساعدة نقدية للاجئين.
جاء إعلان المفوضية عبر تقرير بعنوان “مراقبة ما بعد التوزيع لعام 2023” لبرنامج المساعدات النقدية، في 9 من أيار، إذ قدمت المساعدات عبر المحافظ المحمولة وبطاقات الصراف الآلي.
جرت عملية جمع المعلومات وتنظيمها لإعداد التقرير في شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2023، لفهم كيفية وصول اللاجئين الذين يتلقون المساعدة النقدية للاحتياجات الأساسية واستخدامها، وكيف تساعدهم بتلبية احتياجاتهم، وغطى التقرير الأردن بشكل كامل عدا مخيمات اللاجئين.
وخلال التقرير قدمت الإحصائيات الخاصة لكل من 1026 عائلة سورية لاجئة تضم أكثر من 24 ألف شخص بالأردن و327 عائلة غير سورية بعدد أشخاص 2642 شخصًا، توزعت العينة على مدن المفرق وعمان وإربد والزرقاء وغيرها من المحافظات الأخرى.
وفي تشرين الأول فقط، قدمت المفوضية مبلغ 5 ملايين و846 ألفًا و13 دولارًا أمريكيًا إلى 31 ألفًا و772 لاجئًا، بينهم 28 ألفًا و375 سوريًا و3037 لاجئًا غير سوريًا>
في حين أدرجت المفوضية في الشهر نفسه أكثر من 11 ألف عائلة في المساعدات النقدية للاحتياجات الأساسية كمتلقين جدد.
نتائج الاحتياجات الأساسية
يبلغ متوسط دخل الأسر اللاجئة في الأردن 225 دينارًا شهريًا (317 دولارًا أمريكيًا) متضمنًا المساعدات التي تقدمها مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي “WFP” في تلبية الاحتياجات الأساسية.
ويتضمن دخل العائلة الكلي المذكور 86% من المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، أما القروض 12% في حين تساهم المساعدات النقدية الأخرى 9% من دخل العائلة الواحدة، بينما تستكيع العائلة تأمين 20% من دخلها شهريًا، وفق التقرير.
وقال 94% من اللاجئين إن المساعدات النقدية التي قدمتها المفوضية ساهمت بتحسين الوضع العام للاجئين (بشكل طفيف أو متوسط أو كبير).
وبما أن الاحتياجات الأساسية للمساعدات النقدية التي تقدمها المفوضية تمثل 67% من إجمالي الدخل الذي خصصه اللاجئين بالغذاء والإيجار والنفقات الصحية والفواتير فقد أفاد 43% من العائلات أنها تلبي حوالي نصف أو معظمها، وفق التقرير.
وبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 723886 شخصًا حتى نهاية عام 2023، وفق أرقام المفوضية.
ويستضيف مخيم “الزعتري” وهو أكبر مخيم ما يقرب من 80 ألف لاجئ ويقع على بعد 10 كيلوميترات شرق مدينة المفرق شمالي الأردن.
بينما يستضيف مخيم “الأزرق” 38 ألف لاجئ، ويقع شمال شرقي المملكة ويعيش 18% فقط من اللاجئين السوريين في الأردن بالمخيمات.
90% من اللاجئين يعانون من الديون
وفي 29 من شباط الماضي، نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تقريرًا لتقييم الدعم النقدي المقدم للاجئين السوريين وغير السوريين في الأردن لعام 2023.
معظم اللاجئين في الأردن غير قادرين على العمل، وذلك لوجود 23% منهم من كبار السن (أكثر من 60 عامًا) و46% من القُصّر، وأكثر من النصف تقريبًا من المستفيدين من النساء أو لديهن أفراد من الأسرة يعانوا من إعاقة أو حالة طبية خطيرة.
ومقارنة بالربع الأخير من 2023 ازداد وضع اللاجئين سوءًا انخفض متوسط الدخل الشهري لجميع فئات اللاجئين، بالمقارنة بالربع الأخير من عام 2022، وخاصة الذين يعيشون في المجتمعات المحلية وبالمخيمات، سوريون وغير سوريين، وبذلك انخفض دخل اللاجئين في المخيمات بشكل كبير إذ بلغ 23% في مخيم “الأزرق”، بينما وصل إلى 35% في مخيم “الزعتري” للاجئين.
ومع انخفاضي الدخل، كانت 90% من العائلات المستفيدة تقريبًا تعاني من مستويات عالية من الديون، إذ وصل متوسط الدين 1200 دينار أردني حوالي (1693 دولارًا أمريكيًا)، وهو مبلغ ضخم مقارنة بمتوسط الدخل الشهري البالغ 255 دينارًا أردنيًا، للسوريين، بينما يصل المتوسط لغير السوريين نحو 229 دينارًا أردنيًا.
ويقابل الدينار الأردني 1.14 دولار أمريكي، بحسب سعر صرف موقع “Investing“.
ومنذ عام 2016، سُمح للاجئين السوريين بالعمل رسميًا في القطاعات المفتوحة، ومنذ ذلك الحين حتى حصل 430 ألفًا و500 شخص على تصاريح عمل في الأردن.
بينما شهد عام 2023 وحدة منح تصاريح عمل لرقم “قياسي” بلغ 90 ألف تصريح، وفق المفوضية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي