اخر الاخبار

الأردن يعلن إحباط خطط تستهدف “الأمن الوطني”

أحبطت المخابرات العامة الأردنية مُخططات قالت إنها كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم، الثلاثاء 15 من نيسان، أن المخابرات العامة ألقت القبض على 16 شخصًا ضالعًا في تلك المخططات، التي كانت تتابعها بشكل استخباراتي دقيق منذ عام 2021.

ووفقًا للوكالة، شملت المخططات قضايا تتعلق بتصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية وأخرى تم استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، بالإضافة إلى مشروع لتصنيع طائرات مُسيّرة، وتجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة، وإخضاعهم للتدريب في الخارج.

وأعلنت المخابرات العامة الأردنية أنها أحالت القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.

وعرض التلفزيون الأردني اليوم، الثلاثاء، تقريرًا مصورًا لأفراد الخلية التي كانت تعمل على تصنيع الصواريخ داخل المملكة، والتي بدأت بنشاطاتها عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن الخلية التي انشغلت بمخططات كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني، ضمت ثلاثة عناصر رئيسة، بدأت بمخططاتها بعدما طرح عليها محرك رئيس يدعى إبراهيم محمد فكرة تصنيع الصواريخ في الأردن بشكل غير مشروع، حيث ينتمي إبراهيم لجماعة “الإخوان المسلمين”.

وبين التقرير أن إبراهيم محمد رتّب لعنصرين من خلية تصنيع الأسلحة زيارات إلى لبنان كانت تهدف إلى الربط بالمسؤول التنظيمي في بيروت من أجل التخطيط والتدريب على تنفيذ المخطط، بينما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج إلى العنصر الثالث.

واتّخذت الخلية من مناطق بمحافظتين مكانين لعملها، فأنشأت مصنعًا بمحافظة الزرقاء ومستودعًا للتخزين بمحافظة العاصمة (النقيرة)، وبدأت بتوفير ما يلزم من أدوات محلية وأخرى (ماكينات) جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة.

ونوه التقرير إلى أن مستودع التخزين استُخدم لحفظ المواد الخام والنماذج المجهزة ولتجميع أجزاء الصواريخ المبتكرة، والتي جرى العمل على إخفائها داخل غرفة سرية لها باب أسمنتي مموه خلفه ساحة كانت مُجهزة لإخفاء الصواريخ.

وعُثر في منازل الضالعين بالمخطط على مجموعة من القطع المعدنية، وأوضح التقرير أنه عند جمع الأجزاء معًا تتشكل هياكل صواريخ قصيرة المدى مبتكرة ومستنسخة من الصاروخ “غراد”، إذ كانت هذه الصواريخ تنتظر المختصين لتزويدها بالمتفجرات ومحركات الدفع والصواعق الاصطدامية.

وأكد التقرير أن المعدات والأدوات التي تم ضبطها كان من شأنها أن تنتج 300 صاروخ مماثل للنموذج الذي جرى العمل على تصنيعه، والذي يقدر مداه وفقاً للتحليل الفني بين 3–5 كم، ما يعني تشكيله تهديدًا على أهداف داخل المملكة.

في أيار 2024، كشفت السلطات الأردنية عن إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى خلية داخل المملكة، وذلك في إطار مخطط تقف خلفه “ميليشيات” مدعومة من إحدى الدول لم تسمِّها.

وجاء الإعلان بعد ساعات من تقرير لوكالة “رويترز” نقل عن مصدرين أردنيين أن الأسلحة تم تهريبها من سوريا بواسطة ميليشيات مدعومة من إيران، وكان من المقرر تسليمها إلى خلية تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، على صلة بالجناح العسكري لحركة “حماس”.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، حينها، نقلًا عن مصدر مسؤول، أن الكمية المصادرة ضبطت خلال عملية أمنية أسفرت عن اعتقال عدد من أفراد الخلية، وجميعهم أردنيون.

وبحسب المصدرين اللذين تحدثا لـ”رويترز”، فإن المخطط كان يهدف إلى “زعزعة استقرار الأردن”، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة بسبب الحرب على غزة.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *