الأزهر الشريف يطالب العرب والمسلمين باتخاذ موقف موحد ضد جرائم الاحتلال
طالب الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء 11102023، العرب والمسلمين، باتخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الاحتلال الإسرائيلي لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين.
ودعا الأزهر في بيان صحفي، اليوم، بإجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ترتكبها وما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.
وحث الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعر واجبها ومسؤولياتها الدينية والتاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية على وجه السرعة، وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسمية هو واجب ديني وشرعي، والتزام أخلاقي وإنساني، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.
وشدد على أن الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للاحتلال الإسرائيلي ومباركة جرائمه، وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيب تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكد تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وتفتح المجال واسعا لارتكاب أبشع جرائم إرهاب الاحتلال في فلسطين.
وقال الأزهر: “إن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا وأخلاقيا، وقطع الكهرباء والمياه، ومنع وصول إمدادات الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية، هو إبادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار يسطرها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الاحتلال وداعميهم ومن يقف خلفهم”.
ووجه تحيته لصمود أبناء فلسطين، لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومة وعرض وشرف.
واختتم الأزهر حديثه لأولئك المتمسكين بأرضهم “أنه خير لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانا وأبطالا وشهداء من أن تتركوها حمى مستباحا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد”.