أفادت مصادر مطلعة لـ”الشرق” بأن جلسة مسائية ستُعقد، مساء الثلاثاء، لبحث خرائط الانسحاب الإسرائيلي، وآليات تبادل الأسرى والرهائن خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة “حماس” في شرم الشيخ وسط أجواء وُصفت بـ”الصعبة”. 

وقال أحد المصادر، وهو قيادي في “حماس”، إن “إسرائيل قدمت خرائط الانسحاب التي ستتزامن مع عملية تبادل الرهائن والأسرى، كما تمت مناقشة آليات عملية التبادل والمواعيد”، واصفاً المفاوضات بـ”الصعبة”.

وأوضحت المصادر أن “اسرائيل لا تزال تصر على إطلاق سراح كل الرهائن خلال 3 أيام مع انسحاب محدود من بعض المناطق”.

وأكدت أن “وفد حماس أبلغ الوسطاء أنه لا يزال يتمسك بتهيئة الظروف الميدانية بوقف العمليات العسكرية والقصف بأشكاله والطيران الحربي والاستطلاعي، والانسحاب من داخل المدن والتجمعات السكانية تمهيداً لنقل وتسليم الرهائن”.

وأضافت المصادر أن الوفد أبلغ الوسطاء كذلك بضرورة الاتفاق على “جدولة محددة بمواعيد للانسحابات وصولاً إلى الانسحاب الكامل من القطاع، وإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية والإغاثية، إلى جانب وقف النار بما يقود إلى وقف شامل ودائم للحرب”.

وأشارت إلى أن “حماس طالبت بأن يشمل الإفراج عن الأسرى، كبار وقادة الأسرى وبينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وآخرين”.

كما شددت “حماس”، وفق المصادر، على ضرورة “توفر ضمانات دولية إلى جانب ضمانات الرئيس الأميركي دونالد ترمب شخصياً لوقف الحرب بشكل كامل ودائم، وضمان عدم إقدام إسرائيل على اغتيالات داخل وخارج فلسطين، والانسحاب الكامل من القطاع، ورفع الحصار بما يضمن آلية للإعمار”.

تفاؤل أميركي

عبّر ترمب، في وقت سابق الثلاثاء، عن تفاؤله بشأن التقدم المحرز نحو التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، وقال إن فريقاً أميركياً غادر للتو للمشاركة في المفاوضات الجارية بمدينة شرم الشيخ المصرية بين حركة حماس وإسرائيل.

وفي حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، ذكر ترمب “أعتقد أن هناك احتمالاً لننعم بالسلام في الشرق الأوسط” بما يتجاوز غزة.

وأضاف: “بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن غزة سنبذل كل ما في وسعنا لضمان التزام الجميع به”.

والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، بفريقه للأمن القومي لبحث تقدم مفاوضات إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك قبل مغادرة مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى مصر في وقت لاحق اليوم، وفق ما أفاد به مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس”.

وذكر الموقع أن ترمب وفريقه يضغطون بقوة على إسرائيل وحركة “حماس” لإنهاء المفاوضات خلال أيام، والتوصل لاتفاق يفضي إلى الإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وتستضيف مدينة شرم الشيخ في مصر حالياً لقاءات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل و”حماس” لبحث مقترح ترمب، الذي يهدف إلى إبرام صفقة من أجل وقف حرب غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين.

ويقدر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن مثل هذه الصفقة لم تكن أقرب مما هي عليه الآن، موضحين أن المفاوضات اتسمت بطابع تقني، وتركزت على تحديد الفجوات المتبقية، على أن تدخل مرحلة الحسم مع وصول ويتكوف وكوشنر إلى شرم الشيخ في مصر، صباح الأربعاء.

وأوضح المصدر أن “ويتكوف وكوشنر قدّما إحاطة للمشاركين حول وضع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت، الاثنين، وحول آخر الرسائل التي تلقوها من الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك”.

شاركها.