أظهرت صور، التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية، أن كوريا الشمالية شيدت مبنى جديداً داخل مجمعها النووي الرئيسي، فيما قد يكون منشأة تخصيب إضافية لتعزيز قدرة البلاد على إنتاج أسلحة نووية، حسب ما أوردته “بلومبرغ”.
وأظهرت الصور التي حللها خبير الأسلحة جيفري لويس أن الهيكل الجديد في منطقة يونجبيون، على بُعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلاً) شمال بيونج يانج، يشبه منشأة تخصيب في كانجسون، وهو موقع نووي كوري شمالي آخر بالقرب من العاصمة.
وكتب لويس وسام لير على موقع “آرمز كونترول وونك”: “نرى أن الأبعاد والخصائص كافية لتبرير لفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الانتباه إلى المنشأة باعتبارها منشأة تخصيب محتملة”.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قال، في تقرير لمجلس المحافظين هذا الأسبوع، إن الوكالة تراقب بناء مبنى جديد في يونجبيون “يتمتع بأبعاد وخصائص مماثلة لمنشأة التخصيب في كانجسون”.
حوار سول وبيونج يانج
يأتي هذا الكشف بعد أيام قليلة من تولي رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج منصبه، متعهداً باستئناف الحوار المتعثر مع بيونج يانج، لكن من غير الواضح ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون سيشارك، إذ تقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ إبرامهما اتفاقية عسكرية قبل عام.
وكانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية قالت إنها تراقب عن كثب المنشآت والأنشطة النووية لكوريا الشمالية بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
ووسّعَ كيم ترسانته النووية بشكل مطرد، والعام الماضي، تعهّد بتعزيز القدرات النووية لبلاده “بلا حدود”، رداً على ما وصفه بالتهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وفي سبتمبر، نشرت كوريا الشمالية أولى صورها لمنشأة لتخصيب اليورانيوم لصنع قنابل ذرية، مشيرةً إلى أنها لم تعد ترى حاجةً لإخفاء برنامج سبق أن أنكرته بشدة عندما وجّه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الاتهام لأول مرة عام 2002.
وفي يناير، زار كيم مختبراً لإنتاج مواد نووية صالحة للاستخدام في صنع الأسلحة، وقال إن على البلاد “تعزيز درعها النووي”.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية، وكان كيم مسؤولاً عن التجارب الأربع الأخيرة، في وقت أبدت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية مخاوفها بشأن إمكانية إجراء تجربة أخرى في أي وقت.