قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن مسحاً أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الشهر الماضي، خلص إلى أن جداراً بناه الجيش الإسرائيلي يتخطى الخط الأزرق.
والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة يفصل بين لبنان، وإسرائيل، وهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي أدى إلى منع السكان المحليين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع (حوالي فدان) من الأراضي اللبنانية.
وأضاف نقلاً عن قوات حفظ السلام أن جزءاً من جدار آخر يتجاوز أيضاً الخط الأزرق يجري تشييده جنوب شرقي يارون في جنوب لبنان.
وقال دوجاريك إن “اليونيفيل” أبلغت الجيش الإسرائيلي بالنتائج التي توصلت إليها، وطلبت إزالة الجدار.
وذكرت “اليونيفيل”، في بيان منفصل، أن “وجود إسرائيل في الأراضي اللبنانية وأعمال البناء التي تجريها هناك يشكلان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه”.
ودعت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي “لاحترام الخط الأزرق بكامله”، والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله.
خطة للجيش الإسرائيلي
في المقابل، نفى متحدث عسكري إسرائيلي تجاوز الجدار للخط الأزرق.
وقال المتحدث الإسرائيلي: “الجدار جزء من خطة أشمل للجيش الإسرائيلي، وبدأ تشييده في 2022.. ومنذ اندلاع الحرب، وفي إطار الدروس المستفادة منها، يسرّع الجيش الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك تعزيز الحاجز المادي بطول الحدود الشمالية”.
وتعمل اليونيفيل، التي تأسست في 1978، بين نهر الليطاني في الشمال والخط الأزرق في الجنوب. ويظهر الموقع الإلكتروني لليونيفيل أن القوة تضم أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة وحوالي 800 موظف مدني.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024، بوساطة أميركية، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات يومية على لبنان بزعم استهداف مواقع تابعة لـ”حزب الله”، كما لا يزال يسيطر على 5 مواقع في جنوب لبنان.
