دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الولايات المتحدة إلى إنهاء الحصار الاقتصادي على كوبا، وذلك في قرار تكرر سنوياً على مدى أكثر من 30 عاماً.
وجرى إقرار القرار بأغلبية 165 صوتاً واعتراض 7 أصوات وامتناع 12 عن التصويت، إذ أقنعت الولايات المتحدة الأرجنتين والمجر ومقدونيا الشمالية وباراجواي وأوكرانيا بالانضمام إليها وإلى إسرائيل في التصويت ضد القرار.
واعتمدت الجمعية العامة القرار العام الماضي بأغلبية 187 صوتاً. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل الوحيدتين، حينها، اللتين عارضتا هذا القرار، بينما امتنعت مولدوفا عن التصويت.
وللتصويت الذي أجرته الأمم المتحدة ثقل سياسي، لكن الكونجرس الأميركي وحده من بيده قرار رفع الحظر المفروض منذ حقبة الحرب الباردة. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضواً، القرار سنوياً على مدى أكثر من 30 عاماً، باستثناء عام 2020 خلال جائحة كورونا.
حرب أوكرانيا
وضغطت واشنطن لعرقلة القرار عبر قولها إن ما يصل إلى 5 آلاف كوبي يقاتلون بجانب القوات الروسية في أوكرانيا، وهي اتهامات وصفتها هافانا بأنها لا أساس لها، قائلة إنها اتخذت إجراءات قانونية ضد مواطنين بتهمة الضلوع في “أنشطة مرتزقة” بأوكرانيا.
وتعلن كوبا صراحة انحيازها إلى حليفتها روسيا في الصراع الدائر في أوكرانيا لكنها تدعو أيضاً إلى محادثات سلام.
وقال وزير خارجية كوبا، برونو رودريجيز، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل إجراء التصويت، إن “الحصار هو سياسة عقاب جماعي. إنه ينتهك حقوق شعب كوبا بشكل صارخ وواسع النطاق ومنهجي. ولا يفرق بين القطاعات الاجتماعية أو الجهات الفاعلة الاقتصادية.. كوبا لن تستسلم”.
