16 ديسمبر 2025Last Update :
صدى الاعلام_قال مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 43 طفلا، قُتلوا في هجمات متعددة بطائرات مسيرة في منطقة كردفان السودانية منذ الرابع من ديسمبر كانون الأول.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “أشعر بالقلق إزاء زيادة حدة الأعمال القتالية”، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في كردفان، وهي منطقة تضم ثلاث ولايات في وسط وجنوب السودان.
ولم يذكر تفاصيل أكثر عن الجهة المسؤولة عن الغارات الجوية التي قال إنها استهدفت مستشفيات وروضة أطفال وقاعدة للأمم المتحدة.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يحكم البلاد فعليا قال إنه مستعد للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما توقفت المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.
وصف البرهان اللجنة الرباعية بأنها “غير محايدة”، واتهم المبعوث الأمريكي بترداد مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة المتهمة بتسليح قوات الدعم السريع
وأفاد بيان لوزارة الخارجية المحسوبة على الجيش بأن البرهان أكّد في ختام زيارة رسمية للرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “حرص السودان على العمل مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته (ماركو روبيو) ومبعوثه للسلام في السودان (مسعد بولس)” في “جهود تحقيق السلام ووقف الحرب”.
وأوضح مصدر حكومي سوداني أن زيارة البرهان الرسمية للرياض هدفت إلى البحث في المبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي خلال زيارته الرسمية لواشنطن أخيرا على الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في السودان.
توقفت مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع الدول الأخرى الأعضاء في اللجنة الرباعية للوساطة في السودان وهي مصر والسعودية والإمارات، بعد رفض البرهان آخر مقترح للهدنة طرحه بولس، من دون توضيح السبب.
وسبق أن وصف البرهان الرباعية بأنها “غير محايدة”، واتهم المبعوث الأمريكي بترداد مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة المتهمة بتسليح قوات الدعم السريع.
وتنفي أبوظبي باستمرار تزويد قوات الدعم السريع بالسلاح والرجال والوقود، رغم إيراد تقارير دولية وتحقيقات مستقلة أدلة على ذلك.
أما قوات الدعم السريع فأعلنت قبولها مقترح الهدنة، لكن الهجمات على الأرض لم تتوقف في إقليم كردفان الذي يشهد معارك ضارية في حين يعاني السكان من المجاعة في مناطق عدة.
ولم تُحدَّد إلى الآن أية مواعيد جديدة للمفاوضات، سواء على مستوى وسطاء الرباعية أو الأمم المتحدة التي تحاول بالتوازي تنظيم محادثات بين الطرفين.
