أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عودة أكثر من 378 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى سوريا.
وتأتي هذه العودة ضمن الدفعة الـ12 من برنامج العودة الآمنة والطوعية، الذي انطلق في تموز الماضي.
وقالت المنظمة في بيان لها على منصة “إكس“، الخميس 4 من كانون الأول، إنه مع عودة أكثر من 378 ألف لاجئ سوري، يبقى استمرار الدعم أساسيًا لضمان العودة الآمنة والكريمة والمستدامة.
وأضافت أن الدفعة الـ12 من العودة الطوعية المنظمة من لبنان نقلت عائلات لاجئة سورية إلى ديارها في حمص وحماة وإدلب ودمشق وريفها.
من جانبها، ذكرت مديرية الأمن العام اللبناني في بيان على “فيسبوك“، الخميس، أن العودة جرت ضمن خطة الحكومة اللبنانية بالتعاون مع مفوضية اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والصليب الأحمر اللبناني، عبر مركز “المصنع” الحدودي، وبالتنسيق مع السلطات السورية.
وأشارت المديرية إلى حضور مسؤولين من المنظمات الدولية وموظفي الأمن خلال العملية، لضمان تنظيم حركة العائلات عبر الحدود.
برنامجان للعودة
في تموز الماضي، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن برنامجين للعودة الطوعية للاجئين السوريين من لبنان، بهدف تسهيل عودتهم إلى سوريا.
البرنامج الأول، شمل العودة الطوعية المنظمة ذاتيًا، وبدأ في 1 من تموز 2025، وقدّم لكل فرد من أفراد العائلة العائدة منحة نقدية لمرة واحدة بقيمة 100 دولار لمساعدتهم في ترتيب العودة عبر المعابر الرسمية.
أما البرنامج الثاني، فهوة العودة الطوعية المنظمة، ويوفر دعمًا لوجستيًا للنقل إضافة إلى المنحة نفسها، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية ومنظمة الهجرة الدولية.
وأصدرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في 25 من أيلول الماضي، تعميمًا يقدم تسهيلات إضافية للرعايا السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا الراغبين بالمغادرة عبر المراكز الحدودية البرية.
وتشمل هذه التسهيلات من دخلوا بطريقة شرعية أو غير شرعية، مهما طالت مدة مخالفتهم.
وجرى الإعفاء من أي رسوم أو غرامات ومن دون إصدار بلاغات منع دخول، بشرط عدم وجود مانع عدلي، وذلك حتى 31 من كانون الأول 2025.
وجاء هذا القرار في إطار ما وصفته المديرية بـ”العمل على العودة الكريمة إلى سوريا بسرعة وفعالية، بعد انتفاء أسباب النزوح، خصوصًا مع تحسن الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد”.
وحذرت المديرية من أنه بعد انتهاء المهلة، سيتم التشدد في تطبيق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء على المقيمين من غير اللبنانيين بصورة غير شرعية، بما في ذلك فرض الغرامات وإجراءات المنع.
مؤشر إيجابي
في وقت سابق، قالت مسؤولة التواصل بمكتب المفوضية بلبنان، تيريزا فريحة، في حديث إلى، إن أكثر من 118 ألف شخص قد سجلوا اهتمامهم بالمشاركة في برنامج العودة الطوعية المنظمة.
وذكرت أنهم تلقوا الاستشارات اللازمة حول خطوات العملية وتبعاتها.
واعتبرت فريحة هذه الأرقام مؤشر إيجابي على اهتمام اللاجئين بالبرنامج، الذي انطلق في الأول من تموز 2025.
وبالنسبة للتوقعات الإجمالية، قالت فريحة إن المفوضية تتوقع عودة نحو 400 ألف سوري من لبنان إلى سوريا بحلول نهاية عام 2025، بمن في ذلك أولئك الذين يتلقون دعمًا محددًا لتسهيل العودة.
لبنان يبدأ تطبيق خطة “العودة الطوعية” للسوريين
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
