كشف الأمن الداخلي في محافظة حماة تفاصيل تتعلق بمقتل عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وبناتهما الثلاث داخل منزلهم في حي البياض، الجمعة 26 من كانون الأول.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، ملهم الشنتوت، إن المعطيات الأولية المستخلصة من التحقيقات والإفادات بيّنت وجود خلافات أسرية سابقة، مع الاشتباه بتعرض الجاني وهو الأب لضغوط نفسية خلال الفترة الأخيرة، وهي معطيات لا تزال قيد التحقق والتدقيق ضمن مسار التحقيق القضائي.
مراسل في حماة، أفاد أن الجريمة كُشفت بعد قدوم أحد ذوي العائلة إلى المنزل للاطمئنان عليهم بسبب تغيبهم وعدم القدرة على التواصل معهم مساء الجمعة، وهي وقعت صباح اليوم نفسه.
وأوضح المراسل أن الزوج يدعى فراس أنور غنامة (42 عامًا) وقد عاد مؤخرًا إلى المنطقة، والزوجة تدعى أروى محمد غياث القطمة (38 عامًا)، والأولاد هم: سلمى الغنامة (14 عامًا)، وتالا الغنامة (12 عامًا)، وجودي الغنامة (5 أعوام).
في حين انتشر مقطع على وسائل التواصل الاجتماعي من كاميرات مراقبة قيل إنه يوثق لحظة قيام الزوج لإحضار السلاح ودخوله المنزل، قبل ارتكاب الجريمة التي أودت بحياة زوجته الدكتورة أروى القطمة وبناته الثلاث في حي البياض بحماة.
مسؤول العلاقات الإعلامية في الأمن الداخلي في حماة، أكد ل صحة الفيديو.
قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، ملهم الشنتوت، أضاف في بيان نشرته وزارة الداخلية السورية مساء اليوم، السبت 27 من كانون الأول، أن الأدلة الميدانية أظهرت أن الجاني استخدم بندقية من نوع “كلاشنكوف” في ارتكاب الجريمة، وكانت المسافة بينه وبين الضحايا قصيرة جدًا في أثناء إطلاق النار.
كما لوحظ وجود آثار بارود على يديه، ما يرجح قيامه بإطلاق النار بنفسه، وأكد التحليل الجنائي أن المقذوف الحربي يعود للبندقية المستخدمة في الحادثة.
وفي سياق العمل الجنائي، أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة عند مدخل المنزل قيام الجاني بإحضار البندقية من غرفة مجاورة كان قد أخفاها فيها، حيث يُظهر التسجيل حمله للسلاح وعودته به إلى داخل المنزل، وهي وقائع تخضع للتقييم القانوني ضمن مجريات التحقيق، أضاف الشنتوت.
ووفقًا لتقرير الطبابة الشرعية، فإن الوفاة وقعت قبل نحو 13 ساعة من وصول فرق الأمن إلى موقع الحادث.
وتستمر التحقيقات لكشف كامل الملابسات المحيطة بهذه الجريمة، بحسب الشنتوت، مؤكدًا أنه سيتم إطلاع المواطنين على أي مستجدات أو نتائج رسمية فور اكتمالها.
ودعا إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدعم النفسي، لا سيما في حالات التوتر والإجهاد الأسري، بما يسهم في الحد من وقوع مثل هذه الحوادث “المؤلمة”.
حادثة سابقة
قتل مدنيان وأصيب أربعة آخرون إثر إطلاق نار عشوائي من قبل مجهولين في بلدة الصبورة بريف حماة الشرقي، في 20 من كانون الأول.
مصدر طبي في المستشفى “الوطني” بمدينة السلمية، أفاد أن الشخصين اللذين قتلا إثر الحادثة هما علي أحمد المحمد (28 عامًا) وقد وصل متوفى للمستشفى، وتوفيق رمضان جفول (70 عامًا) وتوفي في قسم الطوارئ بعد وصوله بفترة قصيرة.
أما المصابون فقد نقل إلى المستشفى “الوطني” في حماة كل من صالح أحمد المحمد (26 عامًا)، وتيم أيمن قبقلي (15 عامًا)، ويوجد آخران يخضعان للعلاج في المستشفى “الوطني” بمدينة السلمية، هما عماد العلي (65 عامًا)، وأصيب بطلق ناري في البطن، وإبراهيم منصور (43 عامًا)، وأصيب بطلق ناري في الساعد.
بدورها، وزارة الداخلية السورية قالت في بيانها إن أشخاصًا مجهولي الهوية أطلقوا النار العشوائي في شارع السوق في بلدة الصبورة بريف حماة الشرقي.
وأسفر الاستهداف عن مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما ورد في بيان الوزارة الذي نشرته في معرفاتها.
وبحسب الوزارة، باشرت الجهات المختصة بفتح تحقيق لكشف ملابسات الهجوم، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى العدالة.
وشهدت البلدة انتشارًا أمنيًا مكثفًا عقب الحادثة، بحسب ما ذكرته محافظة حماة، مشيرة إلى أن قوى الأمن الداخلي عززت وجودها في أحياء البلدة ومحيط شارع السوق، بينما باشرت الجهات المختصة التحقيقات الميدانية لتحديد هوية المتورطين تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء.
الدوريات الأمنية نفذت جولات منتظمة لتأمين الشوارع والأحياء الحيوية ورفع مستوى الجاهزية، بالتوازي مع جمع الأدلة ومتابعة التحقيقات، بحسب المحافظة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
