الأولى منذ عقود.. وفد سوري درزي في إسرائيل

دخل وفد يضم رجال دين من الموحدين الدروز من قرى جبل الشيخ في سوريا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الجليل.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية اليوم، الجمعة 14 من آذار، أن الزيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 1974، وضمت رجال دين من مرتفعات الجولان، وخصوصًا من قرية حضر الدرزية في الجزء السوري من جبل الشيخ.
صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت إن الوفد ضم نحو 60 رجل دين، وعبر على متن ثلاث حافلات ترافقها مركبات عسكرية، خط الهدنة في مجدل شمس، في مرتفعات الجولان، ودخلوا شمال إسرائيل.
شبكة “السويداء 24” ذكرت أن الوفد سيشارك في الزيارة السنوية لمقام النبي شعيب، قرب طبريا في الجليل، بترتيب من موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل.
ودخلت حافلات من معبر عين التينة في الجولان باتجاه قرية حضر لنقل الوفد المشارك في الزيارة، في ظل ترتيبات أمنية إسرائيلية.
ومن المقرر أن يعود الوفد إلى سوريا غدًا السبت بعد انتهاء مراسم الزيارة، التي سيتخللها لقاء متوقع برجال الدين من الدروز في الأراضي المحتلة.
موفق طريف قال لقناة “الحدث”، إن الوفد لا يضم رجال دين من السويداء، ويقتصر على قرى الإقليم (المناطق الواقعة في القنيطرة وريف دمشق من جهة جبل الشيخ).
واعتبر طريف أن من حق أبناء الطائفة زيارة الأماكن المقدسة وممارسة الشعائر الدينية، أسوة بباقي الطوائف الإسلامية والمسيحية التي تزور الأماكن المقدسة في القدس، مشددًا على أن الزيارة تحمل طابعًا دينيًا.
وتعد هذه الزيارة أحدث مؤشرات الدعم الإسرائيلي للدروز بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.
وقبل أيام، قال وزير الدفاع الإسرئيلي، يسرائيل كاتس، إنه سيتم السماح قريبًا للعمال الدروز القامين من سوريا بالعمل في بلدات الجولان.
وفي 7 من آذار، قال كاتس إن إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي تهديد في سوريا، مشددًا على أن إسرائيل ستبقى في المناطق الأمنية وجبل الشيخ، وستحمي مجتمعات الجولان والجليل.
وتابع، “سنضمن أن يظل جنوب سوريا منزوع السلاح وخاليًا من التهديدات، وسنحمي السكان الدروز المحليين”، مؤكدًا أن “أي شخص يلحق الأذى بهم (الدروز) سيواجه ردنا”، وفق قوله.
إسرائيل ستسمح لدروز سوريا بالعمل في الجولان
من جانبه، أوضح شيخ عقل الطائفة، حمود الحناوي، أن مطالب السويداء مشروعة ومواقفها ثابتة، داعيًا إلى التشارك بالرأي وتوحيد الكلمة في السويداء، على اعتبار أن السويداء تمثلها الهيئات الدينية ومشاريخ العقل والمثقفون.
الحناوي طلب في تسجيل مصور استشارة الجميع قبل التواصل مع الجهات المعنية، وقال إن “الجهات المعنية مفتوح صدرهها للجميع، ويجب أن نعطيها رأيًا سليمًا موحدًا لتتمكن من الإيفاء بهذه المطالب”.
من جانبها، حذّرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، من مخاطر المشاركة في زيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، ورفع الغطاء عن أي مخالف.
وجاء في بيان لها، الخميس، “إن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددًا الإخوة اللبنانيين، وخصوصًا رجال الدين المعروفين الكرام، من مخاطر الانجراف العاطفي وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة”.
كما تؤكد مشيخة العقل على المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات، وفق البيان.
هذه التحركات كلها جاءت بالتزامن مع تصريح للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، صعّد فيه من لهجته ضد الإدارة السورية الجديدة.
الهجري يصعّد ضد دمشق: حكومة “متطرفة”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي