الأول منذ كانون الثاني.. قصف يطال قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا
أعلنت ما يسمى بـ”المقاومة العراقية” استهدافها لقاعدة “التنف” الأمريكية، الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وقالت في بيان صدر فجر اليوم، الأحد 23 من حزيران، إنها استهدفت بطائرة مسيرة، القاعدة الأمريكية، التي ردت بإطلاق قذائف دفاع جوي.
وهذا هو الهجوم الأول على القاعدة منذ كانون الثاني الماضي، عندما استهدفت “المقاومة العراقية” برجًا قبالك القاعدة، وقتلت ثلاثة جنود أمريكيين.
وكالة “مهر” الإيرانية قالت إن الهجوم جاء عبر الجهة الشرقية للقاعدة، وبعد أقل من 24 ساعة على ضربة جوية أمريكية.
وأدت الضربة في منطقة البوكمال” شمال شرقي سوريا لمقتل ثلاثة من عناصر ميليشيات مدعومة من إيران.
فيما قالت وكالة “فارس” الإيرانية إن الهجوم وقع في منطقة الـ”55 كم” التي تضم القاعدة الأمريكية، عند المثلث الحدودي.
ولم تعلق “القيادة المركزية الأمريكية” على الأخبار المتداولة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، وكذلك “جيش سوريا الحرة” المتمركز في القاعدة.
وكانت طائرة مسيرة يعتقد أنها أمريكية قصفت مواقع لميليشيات مدعومة من إيران، أمس الأحد، في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، ما أسفر عن مقتل عناصر من جماعات عراقية.
وفي نيسان الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قواتها أسقطت طائرة مسيّرة كانت تحلّق بالقرب من قاعدة “التنف” العسكرية شرقي سوريا، واستبعدت أن تكون الطائرة قد حاولت استهداف القاعدة نفسها.
وسبق أن اتهمت واشنطن، طهران بتصنيع الطائرات المسيرة ومنحها للميليشيات في سوريا والعراق.
قتل فيها جنود أمريكيون.. ما قاعدة التنف؟
ما قاعدة “التنف”
تقع القاعدة ضمن المنطقة المعروفة باسم منطقة “55 كيلومتر” أو “حامية التنف”، أو قاعدة “التنف”.
كلمة “التنف” التي ترد دائمًا خلال الإشارة لهذه القاعدة العسكرية ترجع إلى قرية التنف، الواقعة شرقي حمص على المفترق الحدودي نفسه، حيث يقع مركز القاعدة نفسها، وعلى امتداد 55 كيلومترًا، تنتشر قوات محلية مدعومة من واشنطن في محيط مركز القاعدة.
وعلى بعد كيلومترات قليلة نحو الجنوب من القاعدة، يقع مخيم “الركبان” الذي يضم آلاف النازحين السوريين والمرحلين من الأردن، يعانون ظروفًا معيشية متردية في بقعة جغرافية صحراوية، لم تكن معدة ليسكنها بشر قبل نزوح السوريين.
وتضم منطقة الـ”55 كيلومتر” فصائل محلية تدعمها واشنطن أبرزها ما كان يعرف باسم “جيش مغاوير الثورة” (جيش سوريا الحرة اليوم)، وينتشر إلى جانبه في المنطقة نفسها بقايا فصيلين محليين انهارا سابقًا، هما “قوات الشهيد أحمد العبدو”، و”أسود الشرقية”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي