الإجراءات الفرنسية لم تنجح بمنع وصول اللاجئين
سعت فرنسا إلى جانب دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لمنع وصول اللاجئين إليها، عبر تحديث قوانين اللجوء واتخاذ إجراءات أكثر تشددًا حيال من يصل بطريقة “غير شرعية” إلى البلاد.
ومع اقتراب موعد انتخابات البرلمان الأوروبي في حزيران المقبل، عاد النقاش حول اللاجئين في أوروبا للظهور مجددًا.
ولا يبدو أن فرنسا نجحت بالحد من وصول اللاجئين إليها.
صحيفة “لاكروا” الفرنسية قالت اليوم، الثلاثاء 30 من نيسان، إن احتجاز المهاجرين “لم تتمكن من طردهم”.
وأوضحت في تقرير أن فرنسا وضعت ما يقارب من 50 ألف مهاجر في مراكز الاحتجاز خلال عام 2023، منهم 16 ألفًا و969 شخصًا في البر الرئيس الفرنسي (الأراضي الفرنسية في أوروبا المنفصلة عن أقاليم ما وراء البحار).
فيما بلغت الأعداد 43 ألفًا و565 شخصًا في 2022.
وصدر قانون فتح مراكز الاحتجاز في عام 1984، ويسمح بالاحتجاز لمدة 90 يومًا كحد أقصى.
عمليات الاحتجاز لم تتحول إلى عمليات ترحيل، وهذا ما تشير إليه الصحيفة إلى أن الأولى لم تنجح بوقف تدفق اللاجئين.
وأقر البرلمان الفرنسي، في كانون الأول 2023، مشروع قانون يهدف للسيطرة على الهجرة وتحسين الاندماج.
قوانين أوروبية تربك خطط اللاجئين
وتضمن المشروع تعديلات عديدة على شروط الإقامة والحصول على الجنسية ولم الشمل، وقيودًا على المساعدة الطبية المقدمة للاجئين، وغيرها من المواد الأخرى، وفقًا لما نشره مجلس الشيوخ الفرنسي.
وشدد المجلس على شروط الوصول إلى لم شمل الأسرة بتمديد مدة الإقامة المفروضة على المقيم في فرنسا من 18 إلى 24 شهرًا، وللحد من إمكانياتها اقترح إلغاء إمكانية إحضار اللاجئ إخوته وأخواته إلى فرنسا.
وتعهّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باتباع “مسار جديد” للعام 2024، “على أمل بث الحياة في فترة ولايته الثانية التي تمتد لخمس سنوات”، خصوصًا عبر طي صفحة قانون الهجرة الذي أثار أزمة سياسية داخل حزبه”.
54 مليار يورو
أبرز الأحاديث المصاحبة لرفض الهجرة ووصول اللاجئين ترتبط بالمبالغ المالية المرصودة لهم، من مساعدات اجتماعية وطبية وغيرها.
وتشكل هذه المبالغ التي تصل إلى 54 مليار يورو حوالي 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا، وفق إحصائيات نقلها موقع “إيكونومي ماتين” الفرنسي.
ورغم كل الإجراءات التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي لوقف وصول المهاجرين، بما في ذلك الحملات الإعلامية، إلا أن الآلاف يصلون إلى القارة الأوروبية.
ووصلت المبالغ المرصودة للحملات الإعلامية إلى 23 مليون يورو، وفق دراسة لـ”برنامج الأبحاث الأوروبي“، وذلك منذ عام 2015.
وفي تحليل لموقع “The conversation” فإن الحملات الإعلامية الأوروبية لم تنجح بإنهاء الرغبة بالهجرة، خاصة أن المهاجرين لا يعتمدون على المعلومات الواردة عبر المنصات الحكومية والحملات الإعلامية.
ووفق الموقع فإن مصدر المعلومات الأساسي لمن يرغب باللجوء هو الأهل والمهربون والأصدقاء.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي