الإدارة الذاتية الكردية في سوريا تعلن انتهاء القتال في سد “تشرين” |

أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا انتهاء الأعمال العسكرية في سد “تشرين” الواقع في ريف حلب، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من المواجهات.
وقالت الإدارة في بيان، اليوم: “نجحت قوات سوريا الديمقراطية في حماية السد، لكنها لا تزال متأهبة في وجه أي خطر جديد”، كما اعتبرت أن “سد تشرين تحوّل إلى رمز وطني جامع، ومعقل للصمود الشعبي في وجه الأطماع التركية وإلى أنموذج حي لقدرة الشعوب المتحالفة على الدفاع عن أرضها ومقدراتها”.
وأضافت: “هذه المقاومة التي استمرت لأكثر من 100 يوم بصمود وتفان، ونجحت في حماية أرضها ومكتسباتها.. على هذا الأساس نعلن اليوم عن إنهائها”.
وكانت قوات “قسد”، التي اتهمت مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا بمهاجمة محيط السد وغيره من البنى الحيوية في شمال شرق البلاد، دخلت في مفاوضات مع الحكومة السورية لتحييد السد الاستراتيجي وتسليمه إلى إدارة مدنية.
بالتوازي، بدأت القوات الحكومية السورية في إقامة عدة نقاط عسكرية على أطراف السد أواخر نيسان الماضي.
وكان شهد محيط سد “تشرين”، الذي يقع على بعد نحو 30 كلم جنوب شرق مدينة منبج، و80 كلم عن الحدود التركية، اشتباكات عنيفة خلال الأشهر الأربعة الماضية، لكن الاتفاق الذي تم توقيعه بين دمشق و”قسد” منتصف شهر آذار الماضي أوقف المواجهات، ومهّد لدخول فرق فنية إلى المنطقة.
وشمل هذا الاتفاق، الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع من جهة، وقائد “قسد” مظلوم عبدي من جهة أخرى في العاصمة دمشق، وقفاً لإطلاق النار، ودمج القوات الكردية ضمن الجيش والقوى الأمنية الرسمية.