أصدر “المجلس التنفيذي في مقاطعة الفرات” التابع لـ”الإدارة الذاتية” وهي الذراع المؤسساتية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قرارًا بحظر التجول بهدف الإحصاء السكاني يوم السبت المقبل، 30 من آب الحالي.
وذكرت “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 28 من آب، أن حظر تجول كليًا سيفرض في كل مناطق “المقاطعة” التي تضم عين العرب/كوباني وأجزاء من تل أبيض ورأس العين.
وعلل “المجلس التنفيذي” الحظر بتنفيذ عملية الإحصاء في كل المدن والبلدات والتجمعات السكانية في مقاطعة الفرات، مؤكدة أن القرار لا يشمل المؤسسات التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار.
ولم تشر “إدارة مقاطعة الفرات” إلى عدد ساعات الحظر أو طبيعة الإحصائيات.
وتجري عادة “قسد” حظر تجول في مناطق سيطرتها، قبيل إجراءات إدارية أو في المناسبات العامة، أو لأسباب أمنية.
وسبق أن أجرت “الإدارة الذاتية” إحصاءات سكانية في مناطقها، ويتعلق هذا الإجراء عادة بإجراء انتخابات بلدية.
قانون التقسيمات الإدارية
“الإدارة الذاتية” أصدرت قانون التقسيمات الإدارية، في 30 من نيسان 2024، وقالت إنها ناقشت مواد القانون لـ”المقاطعات” في مناطق سيطرتها، وبلغ عدد مواده خمس مواد تحدد المدن والبلدات ضمن جغرافيا سيطرتها.
وبموجب قانون “التقسيمات الإدارية” الذي حمل الرقم “6”، تتشكل “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا من سبع مقاطعات هي: الجزيرة، ودير الزور، والرقة، والفرات، ومنبج، وعفرين والشهباء، والطبقة.
وتتشكل المقاطعة من المدن والبلدات والقرى والمزارع والوحدات السكنية، وتتكون المدن من مركز المدينة وبلدات وقرى ومزارع ووحدات سكنية تتبع لها، في حين تتكون البلدة من مركز البلدة والقرى والمزارع والوحدات السكنية، وفق القانون.
وتقسّم المسميات على مناطق المقاطعات بحسب عدد السكان فيها، إذ تعتبر المزرعة عبارة عن تجمع سكاني لا يزيد على 100 نسمة، بينما يتراوح تعداد سكان القرية بين 101 و5000 نسمة.
القانون اعتبر أن البلدة عبارة تجمع سكاني أيضًا يضم ما بين 5001 و35000 نسمة، في حين تضم المدينة بين 35001 و200 ألف نسمة، والمدينة الكبيرة هي التي يزيد عددها على ذلك.
وتتألف كل مقاطعة من مقاطعات “الإدارة الذاتية” من التقسيمات الإدارية أعلاه (مدن كبيرة، مدن، بلدات، مزارع، قرى)، بينما لا تتوفر مدن كبيرة في بعضها.
وبموجب المادة “4” من القانون، فإن التسميات الإدارية لتقسيم المقاطعة وتعيين مراكزها وحدودها وتعديل يكون باقتراح من “المجالس الشعبية” في الوحدة الإدارية المعنية، وبقرار من “الإدارة الذاتية” في المنطقة.
قوانين ذات طابع حوكمي
تعلن “الإدارة الذاتية” عن قوانين ذات طابع حوكمي، بالرغم من المفاوضات السارية مع دمشق، بشأن انضمامها إلى مؤسسات الدولة.
أبرز هذه الإجراءات تمثل بـ“الإدارة العامة لمطار قامشلو الدولي” الذي أعلنت عنه في 21 من حزيران الماضي، وقانون الاستثمار في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا، في 23 من تموز الماضي.
وتسيطر “قسد” على معظم محافظتي الحسكة والرقة، باستثناء مدينتي رأس العين وتل أبيض، بالإضافة إلى الأجزاء الواقعة شرقي دير الزور، وأجزاء من ريف حلب الشرقي.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي