“الإدارة الذاتية” تحذر من تفاقم أزمة مياه الفرات

حذرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا من تفاقم أزمة المياه في نهر الفرات بعد انخفاض مستوى مياه بحيرة سد الفرات إلى نحو ستة أمتار.
وقالت “الإدارة” عبر حساباتها الرسمية اليوم، الأربعاء 30 من نيسان، إن قلة المياه الواردة من الجانب التركي، المقدرة حاليًا بـ250 مترًا مكعبًا بالثانية، إلى جانب الأضرار التي لحقت بسد “تشرين” نتيجة الهجمات التركية، وعدم إعادة ربط السد بالشبكة العامة بعد عودته للخدمة بسبب الأعطال في شبكات التوتر العالي، هي عوامل أدت إلى تفاقم الوضع المائي والكهربائي في المنطقة.
وأضافت أن موجة جفاف استثنائية تعاني منها المنطقة في هذا العام زادت الطلب على مياه الري والشرب، ورفعت نسبة التبخر من البحيرات لتصل إلى ما يقارب 250 مترًا مكعبًا في الثانية، ما ضاعف الضغط على سد الفرات، وأدى إلى استنزاف المخزون الاستراتيجي لمياه بحيرة السد إلى مستويات منخفضة للغاية.
ولفتت “الإدارة” إلى أن منسوب بحيرة الفرات بلغت اليوم، الأربعاء، 298.32 متر عن سطح البحر، في حين من المفترض أن يكون 304 أمتار، وهو انخفاض “كبير” يقدر بأكثر من خمسة أمتار عن المنسوب الطبيعي، ما يشير إلى نقص مائي يقدر بنحو أربعة مليارات متر مكعب.
وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في الطبقة، رشاء الخضر، إن الهيئة اضطرت لاتخاذ إجراءات لضبط كمية المياه المارّة من سد الفرات، بهدف الحفاظ على مياه البحيرة وإنقاذ الموسم الزراعي الشتوي والصيفي، واستمرار تأمين مياه الشرب لنحو ستة ملايين نسمة.
وطالبت بالتدخل والإيجابي العاجل من الحكومة السورية عبر القنوات الرسمية والضغط على تركيا لضمان تمرير الكمية المتفق عليها من المياه، والبالغة 500 متر مكعب في الثانية، بموجب البروتوكولات السابقة بين سوريا وتركيا والعراق.
ودعت الخضر الحكومة السورية لتأمين مصادر طاقة بديلة لتخفيف الضغط على السدود، مثل إرسال كمية من الكهرباء من المحطات الحرارية في الداخل السوري.
وأضافت أن تخفيض كمية المياه الممررة يمكن أن يحافظ على بحيرات السدود للاستخدامات الأساسية كالشرب والري، مشيرة لضرورة إعادة ربط سد “تشرين” بالشبكة الكهربائية العامة، وخاصة مع سد الفرات، للمساهمة في تخفيف الضغط عنه.
وتتهم “الإدارة الذاتية” تركيا بحبس كميات كبيرة من مياه نهر “الفرات”، وأنها تستخدم المياه “كسلاح” لتصبح المنطقة تحت طوعها، حسب تصريحات سابقة للرئيس المشارك السابق لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار.
وسبق أن حذرت منظمات إغاثة دولية، من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.
وذكر التقرير أن حوالي خمسة ملايين في سوريا يعتمدون بشكل مباشر على نهر “الفرات” مهددون بالجفاف وفقدان الوصول إلى المياه.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي