اخر الاخبار

“الإدارة الذاتية” تطالب بنظام لامركزي في سوريا

طالبت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا الإدارة السورية الحديدة التي يقودها أحمد الشرع بتشكيل لجنة للتحضير لـ”المؤتمر الوطني” يشارك فيها الجميع دون إقصاء، معبرة عن رغبتها بأن يكون مستقبل سوريا قائم على نظام لامركزي.

وقال الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، حسين عثمان، اليوم الثلاثاء 7 من كانون الثاني، إن الإدارة السورية مطالبة بتمثيل جميع مكونات الشعب السوري في مرحلة الانتقال السياسي ورسم مستقبل البلاد.

وطالب عثمان بتمثيل جميع السوريين، والانتباه إلى الأخطاء السابقة، والاستفادة من “الأخطاء التاريخية” التي شهدتها سوريا، وتحقيق العدالة، وفق تسجيل مصور نشره حساب “الإدارة الذاتية” الرسمي على منصة “يوتيوب“.

وأبدى رغبته بأن يكون الشكل جديد في سوريا مبنيًا على نظام لامركزي، لافتًا إلى أن النظام المركزي يعني التفرد بالقرار، واعتبر أن ما مرت به سوريا في السنوات الماضية، هو بسبب الحكم المركزي الشديد.

وأضاف، “نحن بأمس الحاجة لعقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية في سوريا”، مشيرًا إلى ضرورة عدم الارتهان وقبول إملاءات الخارج، والابتعاد عن “التوقعات الضيقة”.

ولفت إلى أن “الإدارة الذاتية” أطلقت منذ سقوط الأسد مبادرة للحوار السوري- السوري، لإيمانها بأهمية الحوار في الوصول إلى تفاهمات.

عثمان قال أيضًا إن مبادرة “الإدارة الذاتية” جاءت “انطلاقًا من هويتها السورية، وتأكيدًا على سيادتها التي تتعرض لانتهاكات من قبل دول إقليمية”.

“الإدارة الذاتية ترى أن سوريا في شكلها الجديد لامركزية، لكن هذا الأمر يُناقش في المؤتمر الوطني أو عن طريق الحوار”، أضاف حسين عثمان.

واعتبر أن التدخلات التركية في سوريا والتي لا تزال قائمة حاليًا “سلبية وتعزز من حالة عدم الاستقرار في البلاد”.

عثمان لفت إلى أن “الإدارة الذاتية” وجهت مبادرة لطمأنة السوريين ممن لا يعرفون مشروع “الإدارة” خصوصًا في ظل وجود جهات إقليمية تعمل على “تشويه صورة الإدارة الذاتية”.

اقرأ أيضًا: شروط تكبّل التفاهم بين “قسد” ودمشق

ما مبادرة “الإدارة الذاتية”

في 16 من كانون الأول 2024، أطلقت “الإدارة” مبادرة للحوار مع الإدارة السورية الجديدة في العاصمة دمشق، وتضمنت جملة من الشروط.

وقالت “الإدارة” عبر بيان حينها، إن التعاون مع الإدارة السياسية في دمشق سيكون في مصلحة جميع السوريين، وسيُسهم في تسهيل الخروج من هذه المرحلة.

وأضافت أن مبادرتها تهدف لعقد حوار سوري- سوري، من أجل “بناء سوريا الجديدة”.

وطرحت “الإدارة” مجموعة من البنود، قالت إن المبادرة تهدف لها وهي:

  • الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحمايتها من الهجمات التي تشنها تركيا والفصائل المدعومة من قبلها.
  • وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنّاء.
  • اتخاذ موقف التسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية والتخوين بين السوريين، والحفاظ على التنوع في سوريا على أساس ديمقراطي عادل.
  • عقد اجتماع طارئ تشارك فيه القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية.
  • المشاركة الفعالة للمرأة في العملية السياسية.
  • توزيع الثروات والموارد الاقتصادية بشكل عادل بين كل المناطق السورية، باعتبارها ملكًا لجميع أبناء الشعب السوري.
  • ضمان عودة السكان الأصليين والمهجرين قسرًا إلى مناطقهم، والحفاظ على إرثهم الثقافي وإنهاء سياسات التغيير الديموغرافي.
  • التأكيد على استمرار محاربة الإرهاب، لضمان عدم عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتعاون المشترك بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات التحالف الدولي.
  • إنهاء حالة الاحتلال، وترك القرار للشعب السوري لرسم مستقبله وتطبيق مبدأ حسن الجوار.

ما موقف دمشق؟

قائد الإدارة السورية الجديد، أحمد الشرع، اشترط وجود قواعد أساسية لحل المشكلة القائمة شمال شرقي سوريا وهي:

  • ألا يكون هناك تقسيم في سوريا بأي شكل من الأشكال، حتى لو كانت بشكل فيدرالي.
  • مغادرة المسلحين الأجانب الذين يتسببون بمشكلات لدول مجاورة.
  • ينبغي أن يكون السلاح محصورًا بيد الدولة فقط.

واعتبر الشرع خلال مقابلة مصورة مع قناة “العربية الحدث”، أن الشعب السوري لا يزال غير مهيأ لإقامة نظام فيدرالي أو لا مركزي، لافتًا إلى أن خطوة من هذا النوع ستذهب بالبلاد نحو التقسيم.

وسبق أن تحدث قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عن استعداده للانخراط في اندماج عسكري مع المعارضة السورية، إذ قال، في 20 من كانون الأول 2024، لصحيفة “التايمز” البريطانية، إن قواته المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد.

من جانبه قال أحمد الشرع، إنه موافق على دمج جميع الفصائل العسكرية في سوريا تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، لكنه اشترط أن يكون هذا الاندماج على شكل أفراد لا مجموعات.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *