انتقدت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا مؤتمر “الحوار الوطني” تزامنًا مع الإعلان عن مخرجات المؤتمر الذي عقد في العاصمة دمشق، بمشاركة 600 ممثل عن المكونات السورية في المحافظات كافة.
وقالت “الإدارة” في بيان، الثلاثاء 25 من شباط، إن خطوات حكومة تصريف الأعمال في سوريا، فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية، كانت “مخيبة للآمال”.
وأضافت أنه كان يتوجب تشكيل لجنة متكاملة للإعداد “للحوار الوطني” والتحضير له، ومن ثم مناقشة تمثيل الحضور، ثم عقد المؤتمر بشكل جامع.
ولفتت إلى أن ما حدث “بعيد كل البعد عن ما طمح إليه السوريون ويطمحون له”.
وقالت إن اللجنة التي شكلت للتحضير للمؤتمر “لا تمثل مكونات الشعب السوري، حتى أن تصريحاتهم كانت بعيدة عن لغة الحوار وتقريب وجهات النظر”.
ووصف بيان “الإدارة” سلسلة الاجتماعات التي عقدتها اللجنة التحضيرية في عدد من المحافظات السورية، بأنها “تجسيد للسياسات التي ناضل الشعب السوري من أجل القضاء عليها”.
واعتبرت أن هذا المؤتمر لا يمثل الشعب السوري، وأبدت تحفظها على المؤتمر شكلًا ومضمونًا، لافتة إلى أنها لن تكون جزءًا من تطبيق مخرجاته، وفق البيان.
وسبق أن اعتبر مؤسس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وعضو الهيئة الرئاسية فيه، صالح مسلم، وهو أيضًا من أبرز مؤسسي “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، أن “اللجنة التي تمّ تعيينها تمثّل لونًا واحدًا وجرى تطعيمها فقط لإرضاء بعض الأطراف الخارجية وهي لا تمثل كل أطياف الشعب السوري”، على حدّ تعبيره.
وقال مسلم في تصريحات لـ “الحدث نت“، إن “هناك جهات سياسية لـ(قسد) كـ(مجلس سوريا الديمقراطية) ومؤسسات (الإدارة الذاتية) التي تمثل مكونات شمال شرقي سوريا، و إذا لم يتم تمثيلها بشكل عادل فلن تكون ملزمة بقرارات المؤتمر”.
وسبق أن قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”، حسن الدغيم، إن “قسد” لن تشارك بالمؤتمر.
ولفت الدغيم في مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية، حضرته، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لا تمثل الكرد، وأن من يمثل المواطنين السوريين (ويقصد في شمال شرقي سوريا) هم أهل هذه المحافظات.
وأضاف، “ليس لأي أحد في سوريا أن يفرض امتيازًا له أو يحتجز قطعة من الوطن”، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قسد”.
وأعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري عن البيان الختامي للمؤتمر الذي عقدت جلساته ليوم واحد اليوم، الثلاثاء 25 من شباط.
وجاء في البيان، “بحضور من سائر الأطياف والشرائح المجتمعية، وفي أجواء يسودها الوفاق والحرص على المصالح الوطنية العليا، انعقد اليوم مؤتمر الحوار الوطني في قصر الشعب بدمشق، وبعد افتتاح المؤتمر من قبل رئيس الجمهورية، توزع المشاركون على قاعات الحوار، وبدؤوا عملية نقاش شفافة وشاملة، حول مختلف القضايا المصيرية وخلُص إلى 18 مخرجًا”.
اقرأ أيضًا: بـ18 بندًا.. “الحوار الوطني” يختتم أعماله
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
